أسعار الزيتون توقع على ارتفاع غير مسبوق بالمغرب، ومهنيون يكشفون الأسباب
تواصل أسعار الزيتون ارتفاعها بمختلف أسواق المملكة، حيث شهدت زيادات وصفها مهنيون ومواطنون بـ”غير المسبوقة”.
وحسب ما أورده مهنيون، فإن الزيادات التي طالت أسعار هذا المنتوج تجاوزت نسبة 50 في المائة مقارنة مع السنوات الماضية، فيما توقعوا أن تواصل الأسعار منحاها التصاعدي نتيجة عوامل متفرقة.
هذا، ويباع الزيتون الأسود بسعر يتراوح بين 30 و40 درهما للكيلوغرام الواحد، مقارنة بـ16إلى 18 درهما سابقا، فيما يقدر سعر الزيتون الأخضر والأحمر بـ 32 درهما للكيلوغرام الواحد، مقابل 15 درهما سابقا.
في هذا السياق، ربط التجار هذه الزيادات بتراجع الانتاج خلال السنتين الماضيتين بفعل الجفاف، فضلا عن الارتفاع الملحوظ في أسعار الزيتون وسط الحقول أي قبل وصولها للسوق، إذ يتراوح السعر بين 15 و20 درهما للكيلوغرام الواحد بمجرد قطفه من الأشجار.
وتوقف ذات التجار عند عامل التصدير، إذ يحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث صادرات زيتون المائدة، والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون، لافتين إلى ضرورة تقنين عملية التصدير لضمان بقاء سعر هذا المنتج في مستويات معقولة داخل الأسواق المحلية.
ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه سلسلة الزيتون تطورا مهما بالمغرب، بحيث تضاعف إنتاج الزيتون بين سنتي 2007 و2022 ثلاث مرات تقريبا، وفق ما أكدته وزارة الفلاحة، وذلك نتيجة زيادة المساحة المغروسة بنسبة 61 في المائة،
من 000 720 هكتار إلى 000 073 1 هكتار سنة 2019، ثم 1,2 مليون هكتار سنة 2022.
وفي الوقت الذي لم يكن فيه المعدل السنوي لإنتاج الزيتون خلال الفترة ما بين 2003 و2007 يتجاوز 000 549 طن، ارتفع في 2019 إلى 000 414 1 طن، وإلى 1,96 مليون طن خلال الموسم 2021-2022، بزيادة 21٪ مقارنة بالموسم السابق.