أسود الأطلس يزأرون بثلاثية أمام الطوغو
أدار المنتخب المغربي مباراة الليلة أمام نظيره الطوغولي بذكاء، واستطاع قلب تأخره 0-1 إلى انتصار معنوي كبير 3-1، لحساب المجموعة الثالثة من كأس أفريقيا 2017، ليُنعش الأسود آمالهم في بلوغ الدور الموالي عند مواجهة الأفيال في الجولة الأخيرة.
وحاول المنتخب المغربي الاستحواذ على الكرة منذ البداية، وفي ركنية لم تأت بجديد كالعادة، شنّ المنتخب الطوغولي مرتدة سريعة ضرب بها الدفاع والحارس منير المحمدي مُسجلاً هدف السبق في الدقيقة 5 عن طريق اللاعب ماثيو دوسيفي.
ونزل هذا الهدف كقطعة ثلج على لاعبي المنتخب، حيث توالت الهجمات الطوغولية في الدقائق الموالية وسط ارتباك الدفاع المغربي، لكن رفاق أديبايور لم يستغلوا ذلك جيداً.
وحصل أسود الأطلس على ركنية أخرى في الدقيقة 14، حيث رُفعت عرضية جميلة وضعها المهاجم بوحدوز في الشباك مستغلاً الخروج الخاطئ للحارس الطوغولي كوسي أغاسا.
وعاد الأسود للزئير مجدداً من ركلة جانبية رُفعت بالمقاس إلى سايس والذي وضعها برأسية محكمة في الشباك، معلناً عن قلب النتيجة إلى هدفين لهدف في الدقيقة 21.
وردّ المنتخب الطوغولي في الدقيقة 24 من كرة ميتة تابعها أديبايور وكاد يباغث بها الحارس منير المحمدي لولا يقظته وارتمائه في آخر لحظة لإبعاد الكرة إلى الركنية.
ثم حصل المنتخب المغربي على فرصة مثالية لتسجيل هدف ثالث بعد عرضية وصلت إلى درار، حيث صوّب رأسية في الشباك الخارجية لحظة الخروج الخاطئ للحارس.
وتواصل التفوق المغربي على نظيره التوجولي على الأطراف فيما تبقى من دقائق الشوط الأول، حيث تولى بوصوفة وفجر ومنديل رفع عرضيات خطيرة لمنطقة الجزاء.
وانطلق الشوط الثاني على ما انتهى عليه الشوط الأول، بأفضلية واضحة للمغرب مع بعض المحاولات المتقطعة للطوغو لتدارك التعادل، لكن الدفاع المغربي ظل يقظاً.
وأجرى هيرفي رونار أول تغيير في المباراة بإشراك يوسف النصيري مكان عمر القادوري في الدقيقة 70، في رسالة واضحة حول بحثه عن الهدف الثالث وحسم المباراة لصالحه.
وارتكب اللاعبون المغاربة عدة مخالفات في منتصف الملعب في محاولة لقتل إيقاع المباراة ومنع الخصم من التقدم في كل مرة، وقد غابت الخطورة حقاً عن الهجمات الطوغولية.
وفي الدقيقة 72، ركض المهاجم المغربي يوسف النصيري على طول الملعب في اتجاه منطقة الجزاء، ثم اختار التسديد فجأة ليباغث الحارس التوغولي أغاسا بكرة قوية في الشباك.
وأقدم رونار على ثاني تغيير بإشراك لاعب الوسط يوسف أيت بناصر مكان المتألق فيصل فيجر، وقد كاد يتسبب في هدف للطوغو لولا أن تسديدة اللاعب أييتي مرّت بجوار القائم.