أطاك المغرب تصدر إعلان آسفي حول المناخ
لنغير النظام الرأسمالي لا المناخ
آسفي 8 نونبر 2016
أصدرت أطاك المغرب “اعلان أسفي” حول المناخ والنضال البيئي بالعالم والمغرب وهو نتاج الندوة الدولية التي نظمتها الجمعية بأسفي،فيما يلي نص الإعلان:
على بعد ثلاثة أيام من انعقاد قمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بمراكش ، نظمت أطاك المغرب ندوة دولية يومي 4 و 5 نونبر 2016 ب آسفي.
عرفت الندوة حضور هيآت ومنظمات نضال من اثني عشر بلدا ( الجزائر، تونس، مصر، غانا، كينيا، نيجيريا، الطوغو، ساحل العاج، الو. م . أ، فرنسا، بلجيكا و اسبانيا) و جمعيات من مختلف مناطق المغرب. ناقش هذا الحضور الهام مختلف أشكال التدمير الرأسمالي للأرض و البدائل الممكنة. إننا نريد أن نعطي الدليل على أن النقاش البيئي لا يمكن تفويضه للحكومات والمسؤولين عن تدمير البيئة (الفاعلين الخواص و المؤسسات المالية الدولية ..).
ليس اختيارنا لمدينة آسفي اعتباطيا. تمثل هذه المدينة رمزا للتدمير البيئي عكس الصورة الخضراء التي تحاول الدول تسويقها داخل دهاليز مؤتمر المناخ. وهكذا فالصناعة الكيماوية والمحطة الحرارية التي تشتغل بالفحم و صناعة الاسمنت و مقالع الرمال، أنشطة تزيد من ثلوث الهواء والماء والتربة وتعمق القضاء على الثروة السمكية وتجعل حياة السكان أكثر صعوبة.
ناقشت الندوة كيف أن الأزمة البيئية و المناخية تقوي اللامساواة الاجتماعية وتمس على الخصوص الساكنة القروية والنساء وتضر بالصحة. يجعل الاحتباس الحراري، التصحر، ارتفاع مستوى مياه البحر و كافة الكوارث المناخية حياة الإنسان صعبة في العديد من مناطق العالم، و هذا ما يتسبب في هجرة السكان المحليين المتضررين من هذه الوضعية بحثا عن ظروف عيش أفضل. كما تؤدي أضرار العسكرة والحروب بدورها إلى تدمير الحياة والأرض.
أمام هذا الوضع، فإن هيمنة الشركات متعددة الجنسيات والأسواق المالية الدولية على الموارد الطبيعية وعلى النقاشات المتعلقة بالتغيرات البيئية والمناخية أمر مرفوض.
كيف يمكننا أن نثق في ادعاء ممثلي الدول والحكومات المسؤولة عن الاحتباس الحراري وبجانبهم أكبر الملوثين (الشركات البترولية، تجار الخشب، الصناعات الغذائية ، الشركات النووية، شركات استغلال الغاز الصخري …) تقديم حلول لمشاكل هم المسؤولون عن خلقها ؟إن الحلول التي يقدمها هؤلاء، زائفة وليس بمقدورها الحد من الاحتباس الحراري ومن تدمير البيئة. من غير المقبول أن تستدعي الحكومات التي من المفروض أنها تمثل الشعوب هذه الشركات المدمرة إلى النقاش حول مستقبل الأرض و ساكنتها.
إن الشهادات و الأفكار المطروحة خلال الندوة من قبل من يناضل ضد الشركات البترولية والمنجمية ومستغلي المقالع ومدمري الغابات والمستحوذين على الأراضي والمياه، سمحت لنا بفهم الضرورة الاستعجالية لمشاركة الساكنة في النقاش البيئي بالمغرب و بالعالم . تعتبر الأرض، والهواء، والماء، والطاقة ملكا مشتركا للإنسانية جمعاء، و بالتالي يجب انتشالها من براثن رأس المال المدعوم من الحكومات.
نسجل تضامننا مع كافة النضالات بالعالم، و خصوصا بالمغرب الذي يعرف هذه الأيام احتجاجات عارمة ضد ” الحكرة” في الحسيمة والعديد من المدن الاخرى ، كما هو عليه الحال في باقي مناطق المغرب الكبير. إن صوت النضال يجب يعلو وأن يصبح مسموعا اكثر فاكثر.
نسجل تضامننا مع سكان إميضر، جرادة ، بني وكيل، اشتوكة ايت باها ، اولاد اسبيطة …الخ
نؤكد على رغبتنا في مواصلة بناء حركة من أجل العدالة المناخية، تتجاوز ظرفية مؤتمرات المناخ والمنطق المؤسساتي، وتمحور عملها حول المطالب التالية:
- الاحتفاظ بالطاقة الأحفورية في باطن الأرض.
- وقف كل استعمال للطاقة النووية وجميع أشكال البترول والغاز الصخري.
- الاعتراف بالدين الايكولوجي والتعويض عن الأضرار التي سببها.
- السيادة الغذائية والطاقية.
- إعادة توطين الإنتاج والاستهلاك محليا.
- تشجيع احترام الطبيعة و مواردها .