أكادير- ندوة دولية حول أهمية التكوين في جاهزية قوات حفظ السلام الأممية
شكل موضوع دور التكوين في الرفع من أداء قوات حفظ السلام ضمن بعثات هيئة الأمم المتحدة المختصة باستتباب الأمن والسلم عبر العالم، محور مناقشة خلال الندوة التي انطلقت أشغالها، الإثنين، بمقر القيادة العليا الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير، والتي تتناول موضوع “تحسين أداء تجريدات الدول المساهمة بالقوات العسكرية ووحدات الشرطة في عمليات السلام”.
واستعرض المتدخلون في هذا المحور جوانب عدة من التكوين الذي تسهر على تنزيله هيئة الأمم المتحدة لفائدة بعثات السلام العاملة في مناطق مختلفة من العالم، إلى جانب تسليط الضوء على أنماط التكوين الذي تقدمه الولايات المتحدة لشركائها من الدول العاملة ضمن بعثات استتباب السلم عبر العالم والبالغ عددها 54 دولة، والذي يستند إلى المعايير المعتمدة من طرف الهيئة الأممية.
وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى أن التكوين الذي تستفيد منه قوات حفظ السلام ينصب بالأساس على الرفع من كفاءات أداء القوات العاملة ضمن فرق القبعات الزرق، لا سيما في الجوانب التي تعاني فيها من خصاص في المهارات، والتي يتم تحديدها على أساس وضع أهداف محددة، ثم الاتفاق بعد ذلك على نوعية التكوين الذي سوف يقدم للمستفيدين، حيث يسهر على تنزيله خبراء وأخصائيون من ذوي التجربة ضمنهم ، مكونون مدنيون.
وإلى جانب المحور المتعلق بالتكوين، فقد انكبت العروض والمناقشات التي أدرجت ضمن برنامج اليوم الأول من أشغال ندوة “تحسين أداء تجريدات الدول المساهمة بالقوات العسكرية ووحدات الشرطة في عمليات السلام”، والتي تستمر إلى غاية 11 دجنبر الجاري، على تناول قضايا أخرى تتعلق على الخصوص بفرق التقييم والأداء، والرفع من أداء العاملين في مجال استتباب السلام، وحماية المدنيين خلال عمليات حفظ السلام، إلى جانب تسليط الضوء على أداء وحدات الشرطة في عمليات استتباب السلام.
وستتواصل أشغال هذه الندوة، الثلاثاء، بتقديم ومناقشة عروض ستتناول بالخصوص قضايا ترتبط بالرفع من أداء العتاد والدعم المقدم لوحدات حفظ السلام. في ما ستخصص أشغال اليوم الثالث من هذه الندوة لتناول موضوع تشجيع مشاركة العنصر النسوي باعتباره عاملا مساعدا على تحقيق الأداء الجيد لقوات حفظ السلام.