ألمانيا – السلطات تفرض حالة الحجر الصحي الجزئي + جواز التلقيح وإغلاق جميع المحلات في 9 ليلا
قال ينس شبان وزير الصحة الألماني أول أمس الجمعة في برلين: “نحن في حالة طوارئ وطنية”، وأضاف: الوضع يقتضي الآن جهداً وطنياً لمواجهة الخطر. وحذر شبان من أن “التطعيمات وحدها، مع التعزيزات، لن تتمكن من كسر الموجة على المدى القصير”.
وأشار وزير الصحة الألماني إلى معيارية العتبة الموحدة التي وافقت عليها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بشأن قوة التحميل على المستشفيات، والتي يجب أن تطبق بصورة أكثر صرامة داخل الولايات لمواجهة كورونا.
وأوضح شبان أن تنفيذ الإجراءات المعتزمة بالتزامن مع تطبيق قاعدة عدم السماح بدخول المؤسسات إلا بشهادة التلقيح أو الشفاء من المرض يجب أن تطبق وتراجع بصرامة واستمرار، مضيفاً أن الأمر هنا يتعلق “بالإغلاق أمام الأشخاص غير الملقحين” ووضع قيود شديدة على اتصالهم بالمجتمع.
ودعا شبان مواطنيه إلى الإسراع في تقليل الاختلاط الاجتماعي بسبب الانتشار السريع لكورونا في ألمانيا.
كما أشار الوزير إلى ضرورة نقل مرضى العناية المركزة إلى عيادات أخرى. وبين الوزير أن وضع الاضطرار هذا يقتضي نقل المرضى إلى عيادات أخرى ليس فقط داخل المناطق الخمس المخصصة لذلك في ألمانيا ولكن أيضا ولأول مرة يجب تطبيق ذلك على نطاق أوسع يمتد إلى الدول المجاورة. وقال شبان إن تصويتا على ذلك سيجري كل أسبوع بين الحكومة والولايات.
الإغلاق العام ليس مستبعداً
من جانبها، قالت بولا بيتشوتا الطبيبة والنائبة الألمانية عن حزب الخضر إن الإغلاق العام سيكون ضروريًا للحد من الموجة الرابعة من جائحة كورونا إذا لم يتحرك المشرعون. وأضافت بيتشوتا في تصريحات لــ DW أن الإغلاق العام يجب أن يكون مجرد إجراء أخير، “لأن له آثار جانبية ضخمة سواء على الصحة أو على المجتمع”.
وفي سياق متصل، ألغت ولاية بافاريا الألمانية جميع أسواق عيد الميلاد التي تشتهر بها هذا العام جرّاء ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد، في إطار قيود أوسع لاحتواء الوباء.
وقال رئيس مقاطعة بافاريا ماركوس سودر خلال مؤتمر صحفي “الوضع خطير جداً جداً وصعب”، بينما أُعلن أيضاً عن إغلاق النوادي الليلية والحانات والخدمات الليلية في المطاعم للسيطرة على الموجة الوبائية الرابعة.
وتخطط الحكومة الألمانية للاستعانة بالقوات الجوية في نقل مرضى كورونا المصابين بمضاعفات شديدة من المرض من المناطق المتضررة بشكل خاص في جنوب البلاد.
وتسعى الحكومة إلى توفير قدرات نقل سريع حتى يتم نقل المرضى إلى المناطق التي تتوفر بها وحدات عناية مركزة حال اكتظاظها في الأماكن الأكثر تتضرراً. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع اليوم: “لا توجد حتى الآن طلبات رسمية بالمساعدة، لكننا نستعد لها”.