ألمانيا تستعد لإغلاق حدودها مع جيرانها الأوروبيين بسبب إنتشار العدوى
حذر مسؤولون ألمان من إمكانية اغلاق البلاد حدودها مع جيرانها في ظل الوضعية الصحية الهشة التي تعرفها، وكذا تفاقم حالات الإصابة بفيروس كورونا بألمانيا.
وباعتبار منطقتي النمسا والتشيك منطقتا نسخ متحورة، فقد حذر وزير الدولة في مقاطعة بافاريا ماركوس سويدر، من اغلاق الحدود في حال فشلت تشيكيا في اتخاذ تدابير مناسبة للحد من انتشار العدوى.
يجدر الذكر أن ألمانيا قامت في أواخر يناير بحظر معظم المسافرين القادمين من دول تم تصنيفهم بالدول الأكثر تضررا بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا، كما لا يسمح بالدخول من هذه الدول السالف ذكرها الى ألمانيا سوى في الحالات الاستثنائية.
ويخشى المسؤولون الألمان من إبقاء الحدود مفتوحة مع الدول المجاورة، حيث سيكلفهم جهودا كبيرة من أجل الحد من انشار العدوى، في حين لا زالت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تسجل بشكل متزايد أعداد الإصابات، جزء كبير منها يخص النسخ المتحورة من فيروس كورونا.
وفي جلسة لبرلمان إقليم بادن – فورتمبيرغ، صرح وزير الدولة فينفريد كريتشمان أنه سيتوجب على ألمانيا اغلاق الحدود في أسوأ الحالات في حال ما إذا واصلت النسخ المتحورة من فيروس كورونا توسعها في الدول المجاورة.
وفي نفس الصدد أعلنت مقاطعة ساكسونيا المحاذية لجمهورية التشيك أنها ستشدد القيود ابتداء من يوم السبت وسيشمل هذا القيد كذلك العمال الذين يعبرون الحدود، وسيسمح فقط للموظفين في القطاعات الأساسية كالأطباء على سبيل المثال، بالعبور من جمهورية التشيك الى ألمانيا، وذلك بعد خضوعهم لفحص كوفيد يوميا والتعهد بعدم التوجه الى غير منازلهم وأماكن عملهم.
كما أعلنت الحكومة التشيكية أنها ستقوم بإغلاق ثلاث مناطق، اثنتين منها على الحدود الألمانية، وكذا ستمنع الحركة من واليهم وذلك جراء التفشي الكبير لفيروس كورونا وكذا السلالة المتحورة بهم.