أمزميز _ إنطلاق برنامج التكوين المستمر لفائدة الصناع التقليديين
الكاتب:
و م ع مراكش 24
تم يوم أمس الاثنين بالجماعة القروية أمزميز، التابعة لإقليم الحوز، إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج التكوين المستمر عبر الوحدات المتنقلة برسم 2014 -2015 لفائدة الصناع التقليديين، وذلك بحضور وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة مروان.
ويندرج هذا البرنامج في إطار تفعيل استراتيجية تنمية قطاع الصناعة التقليدية، وخاصة من خلال توسيع الولوج للتكوين المستمر ليشمل صانعات وصناع المناطق القروية عبر عرض متميز من التكوين وقريب من الفئات المستهدفة.
ويهدف هذا البرنامج إلى تكوين 2000 صانع تقليدي موزعين على 64 جماعة قروية و14 جهة وإقليم من خلال إنجاز 120 دورة تكوينية.
ويشتمل هذا البرنامج، الذي يتوخى جعل التكوين المستمر رافعة لتنمية القدرات التقنية والمعرفية للصانعات والصناع التقليديين، على تكوينات في حرف النسيج التقليدي والزربية والخزف والفخار والصياغة وتقنيات التسويق وقواعد الصحة والسلامة التي تتلاءم مع خصوصيات قطاع الصناعة التقليدية. وأبرزت السيدة مروان، في كلمة خلال حفل إطلاق هذا البرنامج، أن الوزارة عمدت إلى إحداث نمط جديد من التكوين يتوخى تفعيل سياسة القرب في مجال التكوين المستمر وتمكين صانعات وصناع العالم القروي من ولوج منظومة التكوين والتكوين المستمر بشكل خاص.
وأضافت أن الوحدات المتنقلة للتكوين، المجهزة بجميع الآليات اللازمة والضرورية لإنجاز الدورات التكوينية، أتاحت تغطية واسعة للعديد من الجماعات القروية.
وأعربت الوزيرة، من جهة أخرى، عن ارتياحها لحصيلة استراتيجية الوزارة في مجال التكوين المستمر والتي مكنت من تكوين أزيد من 18 ألف صانع وصانعة، ضمنهم 12 في المائة تم تكوينهم عبر الوحدات المتنقلة في حرف واعدة من قبيل النجارة الفنية والحدادة الفنية والنسيج التقليدي والزرابي والفخار والخزف والصياغة والمصنوعات الجلدية، مبرزة أن 59 في المائة من المستهدفين من التكوين هم من النساء.
وأشارت إلى أن هذه التكوينات شملت أزيد من 50 منطقة حضرية و46 جماعة قروية وذلك من خلال تنظيم 1342 دورة تكوينية بمؤسسات التكوين المهني و200 دورة عبر الوحدات المتنقلة مما مكن من انجاز ما يقارب 70 ألف يوم/شخص/تكوين على مدى سبع سنوات أي بمعدل 10 آلاف يوم/شخص/تكوين سنويا.
كما نوهت السيدة مروان بالانخراط القوي لكل الفاعلين والشركاء وبالتفاعل الكبير للصناع المستفيدين من دورات التكوين.
وذكرت بأن الوزارة تعتزم الرفع من وتيرة العمل وتوسيع دائرة المستفيدين من برامج التكوين المستمر، وذلك من خلال تفعيل برنامج طموح برسم 2014 -2016 يستهدف 12 ألف صانعة وصانع تقليدي بغية الوصول إلى 30 ألف مستفيد.
من جانبه، قال عامل إقليم الحوز السيد يونس البطحاوي، إن إقليم الحوز يبقى المستفيد الأكبر من هذا البرنامج، مؤكدا أن هذا الأخير سيمكن الصناع التقليديين المغاربة من الولوج للأسواق العالمية الكبرى من خلال تجديد وتنويع المنتوج. وأضاف أن برنامج التكوين المستمر عبر الوحدات المتنقلة يعد بآفاق واعدة وسيمكن أيضا من فك العزلة الاقتصادية عن المناطق النائية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد أحمد التويزي، أن قطاع الصناعة التقليدية بالجهة يحظى باهتمام خاص من قبل الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن الجهة تظل المصدر الأول لمنتجات الصناعة التقليدية بالمغرب. من جهته، أبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمراكش السيد نجيب أيت عبد المالك، أن قطاع الصناعة التقليدية بالمغرب يواجه العديد من التحديات نتيجة التنافسية الكبيرة على المستوى العالمي، داعيا إلى الاستثمار أكثر في الكفاءات من أجل رفع هذه التحديات.
وعلى هامش هذا اللقاء، قامت الوزيرة بتوزيع عدد من التجهيزات التقنية على مجموعة من التعاونيات والجمعيات المهنية النسوية، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه الوزارة للمرأة الصانعة بالعالم القروي. وتميز حفل إطلاق هذا البرنامج بحضور منتخبين محليين وشركاء مؤسساتيين وممثلي الهيئات المهنية (غرفة الصناعة التقليدية، الجمعيات والتعاونيات) وأطر الإدارة المركزية والمدراء الجهويين والإقليميين للوزارة المعنية، فضلا عن صناع وصانعات تقليديات بالجماعة القروية أمزميز المستفيدين من الدورات التكوينية.