أنشطة تحسيسية ومبادرات تضامنية بجماعة الجبيلات
جماعة الجبيلات (إقليم الرحامنة) – نظم الهلال الأحمر المغربي وجمعيات المجتمع المدني، أمس الأحد بجماعة الجبيلات (إقليم الرحامنة)، أنشطة تحسيسية حول الوقاية من لسعات العقارب ولدغات الثعابين وحملة تضامنية لفائدة الساكنة المعوزة بالجماعة.
وهكذا، أشرف متطوعو ومتطوعات الهلال الأحمر المغربي بإقليم الرحامنة على تحسيس ساكنة الجبيلات وتوعيتهم بضرورة الوقاية ومكافحة لسعات العقارب ولدغات الثعابين، حيث شملت الحملة، بالإضافة إلى مركز الجماعة، مجموعة من الدواوير التابعة لها كعزبان الرميلة، أولاد عمي أحمد ودوار أولاد عزوز القبة.
وارتكزت هذه الحملة التحسيسية على توعية المواطنين بعدد من التوصيات لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الثعابين، أهمها الحرص على حماية النفس من خلال نظافة المحيط، برفع النفايات المنزلية وإبعادها عن المجمعات السكانية، ونزع الحصى والحجارة حول المنازل، وإزالة الأعشاب المحيطة بها وإغلاق كل الثغرات والشقوق والتصدعات المتواجدة بالجدران أو الأسقف، وكذلك إعادة ترتيب الأمتعة غير المستعملة.
كما تم إرشاد الساكنة إلى الطريقة السليمة للتدخل أثناء حدوث الإصابة والأمور التي ينبغي تجنبها من الممارسات التقليدية غير الصحيحة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الكاتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرحامنة، السيد طارق بنحسي، أن هذه الحملة التحسيسية لاقت استحسانا من لدن الساكنة والمتتبعين للشأن المحلي، منوها بالجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها عمالة الإقليم، وكافة المتطوعات والمتطوعين الذين يقومون بمجهود “جبار” من أجل تحسيس وتوعية ساكنة الإقليم.
وفي سياق ذي صلة، نظمت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بتعاون مع شخصيات إحسانية وفعاليات اقتصادية من مدينة الدار البيضاء وجمعوية من إقليم الرحامنة، قافلة تضامنية لفائدة ساكنة “عزبان الرميلة” بجماعة الجبيلات.
واستفادت، خلال هذه العملية، 70 أسرة من مساعدات عينية، تشمل ملابس، ألعاب وقصص للأطفال، أغطية وبعض المواد الغذائية الضرورية وكمامات للحماية من فيروس كورونا.
وبالمناسبة، أكدت رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، السيدة بشرى عبدو، أن هذه المبادرة الإنسانية، التي تمت بتنسيق مع السلطات المحلية، تروم مساعدة الأسر على تجاوز المحنة التي ألمت بها في ظل هذه الوضعية الصحية الاستثنائية.
وأوضحت السيدة عبدو، في تصريح مماثل، أن هذه القافلة ترمي إلى تشجيع روح التضامن والتعاون الإنساني بين مختلف فئات المجتمع المغربي، ورد الاعتبار لثقافة التطوع والمشاركة المواطنة في مواجهة التحديات المجتمعية وعلى رأسها مكافحة الفقر والهشاشة.
وتأتي هذه المبادرة لفك العزلة عن مجموعة من الأسر المغربية من ساكنة هذه المنطقة القروية، وإلقاء الضوء على الظروف الصعبة التي تعيش في ظلها، والتي زادت من تفاقمها، ظروف حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة “كورونا”.