أول رئيس لحكومة مغربية عبد الله إبراهيم إبن حي المواسين بمراكش
الكاتب:
مراكش 24
حينما يصرح علال سي ناصر المستشار الأسبق للمغفور له الحسن الثاني أن عبد الله إبراهيم لم يمارس الكذب طيلة حياته السياسية فطبعا هذه لم تكن مجاملة لأن حياة المرحوم عبد الله إبراهيم كانت متميزة , واتسمت باستقامة فريدة لم يكن لها مثيل في تاريخ المغرب المعاصر, وتميزت شخصية المرحوم بشجاعة سياسية نادرة , و يبقى لحد اليوم أول من قال لا لعدد من القرارات التي جاءت من جهات عليا بالمغرب.
أزداد سنة 1918 بمراكش وإستقر بحي المواسين , تلقى تعليمه بمدرسة ابن يوسف , قبل أن يتوجه لجامعة السوربون بفرنسا التي لم يكن بها آنذاك سوى 70 طالبا مغربيا , جالس فلاسفة مرموقين أمثال (جون بول سارتر ) و(فرونسوا مرياك) , وربطته بتشي غيفارا علاقة صداقة توجت بزيارة تاريخية التقيا خلالها في المغرب, حضي باحترام واسع في الأوساط السياسية الدولية ولازال حتى بعد وفاته سنة 2005 أحد اهم رواد الحركة الوطنية ، والحركة السياسية بالمغرب ، تم سجنه لمدة ست سنوات من طرف سلطات الاستعمار سنة 1936 , و تم تعيينه سنة 1958 في منصب أول رئيس للحكومة المغربية بعد الاستقلال من طرف الملك المغفور له محمد الخامس , قبل أن يتم إسقاط هذه الحكومة سنة 1960 في ظروف أسالت الكثير من المداد .
ساهم إلى جانب المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد في تأسيس حزب “الإتحاد الوطني للقوات الشعبية “الذي تم تغيير إسمه ل” الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ” قبل أن يقول مرة أخرى لا للمشاركة في الإنتخابات التشريعية . ومن تم سيعود لاستعمال كلمته الفريدة –لا – ليرفض القرار الحكومي الذي يقضي بتمتيعه بتقاعد مريح قائلا ” لن أتقاضى أموالا لم أقم بإي مجهود في سبيل الحصول عليها