“أية مهارات ذاتية وحياتية لمدرس(ة) الألفية الثالثة؟”.محور يوم دراسي بجامعة القاضي عياض
و م ع مراكش –
نظمت المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة القاضي بمراكش، أول أمس السبت، يوما دراسيا وورشة تكوينية تطبيقية لفائدة طلبتها، وذلك حول موضوع “أية مهارات ذاتية وحياتية لمدرس(ة) الألفية الثالثة؟”.
وفي افتتاح هذا اللقاء، أبرزت مديرة المدرسة العليا للأساتذة، السيدة خديجة الحريري، أهمية موضوع هذا اليوم الدراسي وانعكاساته الايجابية على التكوين الأساسي والمستمر، وعلى تكوين أساتذة المستقبل.
وأوضحت السيدة الحريري أن المهارات الحياتية والكفايات الناعمة تعتبر اليوم ضرورية في تطوير شخصية المدرس والمتعلم، في عالم الشغل عامة وفي قطاع التربية والتكوين خاصة.
بعد ذلك، تدخلت المحاضرة الأولى وهي الأستاذة ماري جان تروشو الأخصائية في علم النفس العلاجي والعضو الفاعل في جمعية (SEVE” Savoir Etre et Vivre Ensemble”)، حيث تناولت مداخلتها ظاهرة العنف المدرسي في الوسط التعليمي.
وأوضحت كيفية التعامل مع العواطف وتنمية الثقة في النفس، وحسن الاستماع وكذلك تدبير الأزمات والصراع، مقترحة عدة مقاربات لعلاج العنف لدى المراهقين والأطفال في الفضاء التعليمي.
وحول نفس الموضوع، ساهم لحسن تفروت الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، والمتخصص في علوم التربية، وعلم النفس المدرسي، بمداخلة حول أهمية المعرفة المرحة في التعلم، التعلم المصحوب بالفرح والتعاطف.
وبين المحاضر ضرورة الكفايات الناعمة في نجاح العملية التعلمية، مبينا الأصول النظرية لهذه المهارات، مع تقديم نماذج حديثة من العلوم الإنسانية.
وانتقلت مداخلة ليلى الوافي، الأستاذة بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بالدار البيضاء، والمتخصصة في أخلاقيات المهنة، بالحضور إلى مجال تطبيق المهارات الحياتية في ورشات انخرط فيها طلبة المؤسسة، حيث بينت المحاضرة كيف يتم توحيد التصور حول منظومة القيم، وكذا تتبع الحس النقدي، وإعمال العقل في التعامل مع مختلف الظواهر في كل الوضعيات الحياتية التي يفترض أن يعيشها الشخص في المستقبل.
أما المداخلة الأخيرة فكانت من نصيب ليلى اوشن، الأستاذة بالمعهد العالي لمهن الصحة والتمريض بمراكش، والمتخصصة في تكوين الممرضين والممرضات، حيث شملت مداخلاتها مجموعة من الجوانب المتعلقة بأهمية الكفايات الحياتية والذاتية في الحياة الشخصية والمهنية و مدى تأثيرها على المسار المهني الناجح للمدرس(ة) وللمتعلم.
ويندرج هذا اللقاء في إطار الأنشطة السنوية المبرمجة، وتطبيقا لمقتضيات القانون الإطار51/17، خاصة ما يتعلق بمنظومة القيم التي تراهن عليها المدرسة المغربية.
وقد شهد هذا اللقاء، الذي مر في احترام تام لإجراءات السلامة الصحية وبمراعاة التدابير الوقائية، مشاركة عدة أسماء تربوية وازنة، إضافة إلى المديرين المساعدين بالمدرسة العليا للأساتذة، ومديرة مختبر “الديداكتيك والهندسة البيداغوجية” بكلية العلوم السملالية.