أين تعويضات أصحاب المهن الحرة في صندوق كورونا ؟؟؟
ربيعة ياسين
جاء الفيروس اللعين بسرعة تفوق سرعة TGV إلى أن وصل إلينا و أصبح يتجدر في كل المدن و القرى… هيهات لو كان منبعه من هنا لأتى على الأخضر و اليابس .. لولا لطف الأقدار و تعليمات صاحب الجلالة المسبقة لكنا في خبر كان، و لدخلنا التاريخ و خرجنا من الجغرافيا …وأظهرت هذه الأوضاع أن مغربنا الحبيب يقوم على أربعة ركائز :الأمن،التعليم، الصحة،الفلاحة.و ليس على شرذمة من الذين ينهبون ثروات البلاد بغير حساب و تتوالد مشاريعهم بعيدا عن هذه القطاعات الحيوية هذا ليس موضوعي …
مرت شهران على مكوث هذا الزائر غير المرحب به في بلدنا ،و بدأت أثاره تظهر على كل المجالات دون إستثناء و شهدت جميع القطاعات ركودا مهولا لم نشهد له مثيلا.
و أكثر القطاعات تضررا أصحاب المهن الحرة حيث أصبح مصير مقاولاتهم مجهولا في ضل عدم الإستفادة من أي دعم ،يقاتلون من أجل البقاء ،إلى متى سوف ينتظرون و مصاريف كراء المحلات تزداد شهرا بعد آخر و هم جالسون في الحجر ؟مامعنى أن تقضي حياتك كلها من أجل إنشاء مقاولة و في الأخير تجد نفسك عاجزا عن الإستمرار.
متى يتوصل هؤلاء بدعم صندوق كورونا و قد تلقوا إجابة تفيد أن طلبهم قد تم قبوله ؟هل هذا بعد رفع الحجر و إنتهاء الأزمة؟أكيد أنهم في أزمة و سوف يتأزمون أكثر ما لم يتم تدارك هذا المشكل في أوانه. في حين نرى تسابق من لا حق لهم في ذلك الدعم يسارعون من أجل الإستفادة و كأننا نطبق المثل القائل،”إلى طاحت البقرة كايكثرو عليها جناوا” و آخر يقول” الفقيه اللي كنتسناو بركتو دخل للجامع ببلغتو”.
أثارني لقاء مع إبراهيم أحد هؤلاء الذين يعانون في صمت منتظرا بركة الفقيه،هو صاحب محل بيع الهواتف و مستلزماتها و من المتضررين من الأوضاع ،مند النصف من مارس المنصرم قام بإغلاق محله كمواطن صالح يفدي وطنه و يلتزم بكل القواعد و الإجراءات لتخطي الأزمة على أمل أن تعوضه الدولة و لو ١٠%من الخسائر التي لحقته منذ بداية الجائحة. وهنا يطرح السؤال نفسه إلى متى؟؟؟؟