إبراهيم غالي والجمهورية الوهمية امام أزمة وجودية حادة
حميد الرحماني
يعيش إبراهيم غالي متزعم جبهة البوليساريو الإنفصالية خلال اليومين الأخيرين على وقع صدمة تاريخية غير مسبوقة بعد أن وضع حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية كافة الموالين للطرح الإنفصالي أمام الأمر الواقع وبشكل لايقبل الجدل حيث أثبتث الوقائع وبشكل ملموس أن البروباغاندا الإعلامية وعمليات غسيل الدماغ التي مارستها شرذمة قيادات البوليساريو طيلة 4 عقود من الزمن و التي كانت توهم (الحالمين بالإنفصال) بربطهم لعلاقات ديبلوماسية كاملة مع العشرات من الدول أصبحت محط تساؤل معقول بعد ان لم يتلقى إبن منطقة الرحامنة إبراهيم غالي سوى بطاقتين يتيمتين للتعزية بعتثهما فقط موريتانيا والجزائر وتبخرت كل الأكاذيب التي تم بها تضليل وتغرير جماعة الإنفصاليين وأثبتث الوقائع أيضا وبشكل لايقبل الجدل أن كل الدول الأعضاء بهيئة الأمم المتحدة لاتعترف بهذا الكيان الوهمي ولا يمكنها بالتالي أن تبعث برسائل المواساة والتعزية إلى كيان لا يوجد إلا في أجندة دولة واحدة وهي الجزائر .
و بما أن واجب العزاء يكتسي أهمية قصوى في الثقافة العربية و يستدعي حضور القاصي والداني لمواساة أهل الأموات فإن المحتجزين بمخيمات تندوف الجزائرية يتسائلون عن مدى جدية الخرافات والأكاذيب التي تم إكراههم وإرغامهم على تصديقها والإيمان بها طيلة سنوات بالإضافة إلى الخطب التي كان يتفنن في صنعها من أعلنوا من جانب واحد أنفسهم قادة و أفحموها بتصريحات حماسية تدفع المستمع إلى التصديق بأن الجمهورية الوهمية باتت دولة عظمى يسبح بها ترامب ويقدس بها بوتين وتضرب.لها دولة الصين العظمى ألف حساب وبالتالي فإن الجميع كان يظن أن وفدا دوليا يتقدمه ترامب وبوتين سيقوم بزيارة زعيم الجبهة لمواساته قبل أن يتعرض الجميع للصدمة ويظهر بالملموس أن لا أحد في العالم يعترف فعليا بشيئ إسمه البوليساريو اللهم في رؤوس حفنة من الجنرالات بالجزائر و أشخاص أخرين لا يمكن أن يشكلوا في أحسن الأحوال أكثر من 200 شخص
وحتى نكون واقعيين أكثر فبلغة الأرقام التي لا تقبل أي تأويل فإن كل الدول التي تقدمت بواجب العزاء و المواساة للأشقاء الجزائريين كانت حكيمة وواقعية و ربطت الفاجعة الجوية بدولة الجزائر في إشارة منها إلى أن ما يسمى “البوليساريو” هو قضية جزائرية من الألف للياء