إحتراما لثقتنا لا تتنابزوا بالألقاب في دورات المجلس الجماعي
عبد الصادق مشموم
أثار اتباهي وانا اتصفح احدى الجرائد الالكترونية … ماعرفته دورة المجلس الجماعي لمراكش يوم الخميس 23 يونيو والتي شهدت حضورا مكثفا للأعضاء المعارضين والأغلبية الموالية للمجلس ومكتب تسييره ، ولعل النقطة التي افاضت الكأس تلك المتعلقة بمشروع النجاعة الطاقية للمدينة الحمراء الذي يهدف لتطوير قطاع الإنارة العمومية، و تمت المصادقة بالإجماع على تدبيره من طرف شركة دولية
الجلسة لم تخلو من مناوشات و ملاسنات بين بعض الاعضاء المعارضين و أحد نواب رئيس المجلس الجماعي … هذه المناوشات ليست بدايتها هذه الجلسة بل جلسات اخرى سابقة تخللتها خرجات اعلامية لكلا الطرفين .. وهوالأمر الذي حدى بالمهتمين والمتتبعين للشأن المحلي بالمدينة ، بما فيهم جمعيات المجتمع المدني على اختلافها لدق ناقوس الخطر كون المجلس يتيه بين التنابز بالآلقاب والتناحر بين اعضاء المعارضة والاغلبية .. وهذا أمر لايخدم الساكنة والمدينة بصفة عامة ، خاصة وانها تستعد لإحتضان أكبر تظاهرة عالمية (كوب22) هذه التظاهرة العالمية التي ستجلب وستستقطب رؤساء الدول و رؤساء جكوماتهم .. أومن يمثلونهم ، لحضورها ,,,إذن على المجلس الجماعي لمراكش ، أن يكون في مستوى هذه التظاهرة العالمية ، وذلك عبر تبني أسس الجكامة الجيدة في التدبير والتسيير ، بدل نشر غسيل التهم الواهية والتنابز والاغتياب ، وهذا أمر مرفوض في اعتقادي لأن المصلحة العامة فوق كل اعتبار وفوق كل حساسيات سياسية ، لأن المغرب يتطلع لغد مشرق وهاج في جميع المجالات الحياتية لمواطنيه ،
لقد حان الوقت كي يعلم المنتخبون على اختلاف ألوانهم السياسية ، أنهم نالوا ثقة ناخبيهم من أجل : تفعيل التنمية المحلية والجهوية والوطنية ، ووفق ما ينص عليه الميثاق الجماعي التعديلات التي ادخلت عليه ، لأن المنتخب مؤتمن على أصوات ناخبيه ، وهذه مسؤولية وأمانة مقلد بها ، أمامهم وأمام الله والوطن والملك ، وإذا تنامت ظاهرة تبادل التهم والتنابز بالآلقاب والاغتياب بين المتتخبين معارضة وأغلبية ، لاشك أن قضايا المواطنين الناخبين ذهبت مهب الرياح ، والخاسر الأكبر هو المدينة … ( مراكش ) المدينة الساحرة الحضارية التاريخية ، وهنا استحضرتني قولة لأحد المراكشيين : ( يا منتخبين من فضلكم ابتعدوا عن التنابز بالآلقاب ولايغتب بعضكم بعضا ، انكم نلتم ثقة ناخبيكم فكونوا عند حسن ظنهم من اجل تحقيق التنمية المحلية والجهوية والوطنية ؟
عبد الصادق مشموم