إدماج الأطفال في وضعية إعاقة
الصويرة – جرى، أول أمس الجمعة، بمدينة الصويرة، حفل تدشين مركز لتأهيل وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة، برئاسة عامل الإقليم، عادل المالكي.
وتتوخى هذه البنية السوسيو – تربوية، التي جرى افتتاحها بحضور منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات، تمكين المستفيدين وتيسير إدماجهم الاجتماعي، عبر حزمة من المصالح والخدمات الاجتماعية.
ويستهدف المركز ، الذي يقع على مساحة 555 مترا مربعا، وبطاقة استيعابية تصل إلى 100 مستفيد، والذي كلف إنجازه وتجهيزه مبلغا قارب 8 ملايين درهم، تمت تعبئته في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلسين الجماعي والإقليمي، الأطفال والمراهقين في وضعية إعاقة، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 18 سنة.
وسيقدم هذا المركز الهام، الذي يضم مكتبا اجتماعيا، ومصالح موجهة إلى الأنشطة السوسيو – تربوية والطبية والرياضية وللتكوين المهني، لفائدة الفئة المستهدفة خدمات في المجالات الاجتماعية والطبية وشبه الطبية، إضافة إلى أخرى تتعلق بالتربية والتكوين والترويض الطبي والدعم السيكولوجي.
وقدمت الرئيسة وأعضاء الجمعية المكلفة بتسيير المركز، بالمناسبة، شروحات مستفيضة للسيد المالكي والوفد المرافق، حول هذه البنية الجديدة التي تأتي لتعزز الخدمات الاجتماعية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى إقليم الصويرة، قبل أن يقوم بجولة في مختلف مرافق المؤسسة، الواقعة بحي تافوكت.
وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، عبد الصمد خيري، أهمية وتنوع الخدمات التي ستؤمنها هذه البنية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.
وأوضح في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السيد المالكي شدد، في هذا الاتجاه، على ضرورة ضمان استدامة الخدمات المقدمة، مع دعوة الشركاء إلى العمل سويا حتى ينهض المركز بمهامه على أكمل وجه، وإنجاح هذا المشروع الاجتماعي الكبير.
من جانبه، أبدى المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، رحال فاتح، ارتياحه لإحداث هذا المركز الذي يأتي طبقا للتوجيهات الملكية السامية، ولاستراتيجية الوزارة الوصية، قصد إيلاء اهتمام خاص لتقوية وتوسعة هذا النوع من البنيات الموجهة إلى هذه الفئة الاجتماعية.
وأوضح أن هذا المركز تم وضعه رهن إشارة التعاون الوطني كفاعل مرجعي في المجال، مضيفا أنه تم إبرام اتفاقية مع جمعية محلية من أجل ضمان التسيير الجيد لهذه البنية.
كما سجل الحاجة إلى تضافر الجهود لضمان تقديم خدمات ذات جودة ومستدامة لفائدة المستفيدين.
أما رئيسة الجمعية المسؤولة عن تسيير المركز، زكية الفخش، فقد رحبت بالافتتاح الذي طال انتظاره لهذه المؤسسة، خاصة وأن هذا النوع من المراكز لم يكن متوفرا بمدينة الصويرة لاستقبال الأطفال في وضعية إعاقة، الذين ينحدرون من مختلف جماعات الإقليم.