إستقبال متهم بإرتكاب جرائم حرب في إسبانيا مخالف لروح الشراكة وحسن الجوار
رفضت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التبريرات التي قدمتها إسبانيا بخصوص أسباب استقبال زعيم الجبهة الوهمية البوليساريو.
وذكرت وزارة الخارجية، في بلاغ أصدرته بعد منتصف ليلة السبت (8 ماي)، أنه “منذ أن استقبلت إسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات “البوليساريو” المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، زاد المسؤولون الإسبان من عدد التصريحات التي تحاول تبرير هذا العمل الخطير والمخالف لروح الشراكة وحسن الجوار”.
وأضاف بلاغ الخارجية أن “التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن يبرر هذا الموقف السلبي، لأنه وفي الواقع هذه الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء ظهر الشريك والجار، كما لا يمكنها أن تكون حلاً سحرياً يستفيد منه زعيم مليشيات “البوليساريو” بشكل انتقائي، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف”.
وأضاف البلاغ أن “الاعتبارات الإنسانية المقدمة من لدن السلطات الإسبانية لا يمكنها أن تفسر تقاعس المحاكم الإسبانية أيضا، عندما يتم وضع شكاوى موثقة، ذلك أن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا لا يمكن أن يكال بمكيالين..”.
وتابعت وزارة الخارجية أن هذه “الاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن تفسر أن الشخص متواطئ في تزيف الهوية وتزوير جواز السفر بهدف الالتفاف على القانون بشكل طوعي”.
كما لا يمكن للاعتبارات الإنسانية، يضيف المصدر ذاته، أن “تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيات “البوليساريو””.
واعتبرت الوزارة أن ردود فعل المسؤولين الحكوميين الإسبان والتي عملت على تقزيم تأثير استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على العلاقات بين مدريد والرباط “سيزيد من تعقيد الوضع”.
وشدد بلاغ الخارجية على أن “الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها الالتزام المستمر بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين”.