إسرائيل قلقة جدا من تأثير “تمغرابيت” في سياسات تل أبيب
كشفت دراسات وتقارير ميدانية أن حكومة تل أبيب باتت متخوفة وقلقة جدا من منسوب الإحساس بالإنتماء للمغرب الذي بات يكسب درجات جد متقدمة في صفوف اليهود من أصول مغربية.
و أكدت التقارير أن المغاربة اليهود باتوا أكثر تأثيرا من غيرهم في الحياة السياسية بإسرائيل رغم أن الحكومات السابقة سعت بشكل جدي إلى خلق التوازن السياسي ما بين ” الأشكيناز” والسفارديم وباقي مكونات المجتمع الإسرائيلي . إلا أن تعلق اليهود من أصول أندلسية و مغاربية بالتراث المغربي والموسيقى المغربية و بأخبار المملكة المغربية ومتابعة البرامج التلفزيونية و حتى المساهمة في عدد من الأنشطة الإجتماعية بالمغرب كلها مظاهر باتت تؤرق حكومة نتنياهو المعلقة .
و تشهد أوساط اليهود المغاربة “السفارديم ” صحوة ملحوظة لإسترجاع وإحياء العادات والتقاليد اليهودية المغربية مصحوبة بطقوس الطبخ المغربي و الموسيقى الأندلسية و موسيقى الشكوري المغربية الأصيلة, وكلها مؤشرات ترى تل أبيب أنها غير مريحة على الإطلاق ومن شأنها أن تجعل المغرب فاعلا حقيقيا في الحياة السياسية في إسرائيل وهو المعطى الذي لن تقبله تل أبيب على الإطلاق .
و بدا واضحا أن مسؤولي الدولة العبرية باتوا متخوفين أصلا من التعاطي مع الظاهرة التي يطلق عليها المواطنون الإسرائيليون إسم “تمغرابيت”
ويكتفي كل المسؤولون بمعالجة هذه الظاهرة دون ذكرها مباشرة لتجنب هذه القوة الناعمة التي ستطلق لا مجالة حربا إستخباراتية خفية بين الرباط وتل أبيب ستدور رحاها ومعاركها على مستوى الرباط والأندلس وتل أبيب وفرنسا طبعا …
عبد الحميد زويت