إطلاق حملة التلقيح ضد كوفيد-19 بمراكش
و م ع مراكش –
انطلقت، مساء الخميس بمراكش، عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على صعيد جهة مراكش آسفي، وسط آمال في عودة الحياة إلى طبيعتها في الأشهر القادمة.
وهكذا، استفادت عشرة أطر صحية من التلقيح، في احترام تام للتدابير الوقائية، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وقواعد السلامة الصحية.
وبالمناسبة، قالت المديرة الجهوية للصحة بمراكش آسفي، السيدة لمياء شاكري، إنه “بعد البدء الفعلي لهذه الحملة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نتشرف بصفتنا مستخدمين بالصحة، بإعطاء الانطلاق لهذه العملية على صعيد مراكش”.
وأشارت السيدة شاكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في إطار هذه العملية، تعبأت الأطر الطبية وشبه الطبية في كافة محطات التلقيح للسهر على تسجيل المستفيدين وإعطاء جرعات اللقاح، مضيفة أن كافة مهنيي الصحة تعبأوا لضمان نجاح هذه العملية.
من جانبه، عبر المندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش، السيد عبد الحكيم مستعد، عن فخره بمهنيي الصحة لكونهم أول المستفيدين من عملية التقليح المنتظرة، داعيا المواطنين إلى الانخراط بشكل كامل في هذه العملية المواطنة، التي ترمي إلى بلوغ مناعة جماعية ضد كوفيد-19 والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وذكر السيد مستعد، في تصريح مماثل، بأن الحملة الوطنية للتلقيح في مرحلتها الأولى، تستهدف مهنيي الصحة والسلطات المحلية وقوات الأمن، والأطر التعليمية والساكنة التي يفوق عمرها 75 سنة، وستجري بشكل تدريجي وحسب الفئات وسيستفيد منها مجموع المواطنين المغاربة والمقيمين من 17 سنة فما فوق.
وعبأت المديرية الجهوية للصحة بمراكش آسفي حوالي 435 محطة للتلقيح و790 وحدة متنقلة و459 فريقا طبيا مكونا لهذا الغرض في إطار حملة التلقيح ضد كوفيد-19.
وعلى المستوى الجهوي، يبلغ العدد المرتقب للمستفيدين من هذه العملية 3,077 مليون من الساكنة، أي 80 في المئة من الساكنة التي يتجاوز عمرها 18 سنة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أشرف، اليوم الخميس بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19. وبهذه المناسبة، تلقى جلالة الملك، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19.
وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.