إعفاء عبد السلام بيكرات …أسباب معلنة وأخرى خفية
الكاتب:
مراكش 24
تجر الإعفاءات، التي “گردعت” خمسة ولاة، وأدخلتهم إلى الإدارة المركزية بالرباط، وراءها عدة أسباب مستترة، فالسبب الظاهر وراء إحالة الولاة هو ترتيب البيت الداخلي لوزير الداخلية، ليكون متلائما مع الخريطة الجهوية الجديدة. وفق مانقلته يومية “الصباح”، في عددها الصادر غدا الخميس.
وعددت اليومية، أن الولاة الأربعة الذين تم إحالتهم على الإدارة المركزية وهم عبد الفتاح البجيوي والي آسفي، محمد قادري والي مكناس، ثم محمد اليزيد زلو، والي جهة سوس ماسة، وقبلهم الوالي جلول صمصم، الذي اسقطه مبكرا ملف “جيتسكي”، ثم والي مراكش تانسيفت الحوز، عبد السلام بيكرات.
وذكرت الجريدة، أن الأسباب الخفية، طفا بعضها مباشرة بعد الإعلان من أسماء “المگردعين” على وجه الخصوص، على رأسهم عبد السلام بيكرات، الذي شن في الأسابيع القليلة الماضية حربا ضروسا على المطاعم ومقاهي الشيشة والملاهي الليلية، غير أن رجل الداخلية لم يقم بذلك، لفرض تطبيق القانون فحسب، بل يقف وراء ذلك سبب آخر.
وحسب مصادر لليومية، ذكرت أن والي تنسيفت السابق، بيكرات، علم بطريقته الخاصة بمضامين اتفاق سري بين حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، أولها إزاحة بيكرات من خريطة جهة مراكش تانسيفت الحوز، وهو شرط “البيجيدي”، وثانيها ألا يقدم حزب العدالة والتنمية منافسا ضد أحمد اخشيشن، وهو شرط “البام”، لتتم الصفقة.
وقالت الجريدة، إن بيكرات بمجرد علمه بالصفقة، التي استهدفت منصبه، جند رجاله لإغلاق المطاعم والملاهي ومقاهي الشيشة، وادعاء أن حزب العدالة والتنمية يقف وراء ذلك.
وتابعت اليومية، أنه إذا كانت أسباب “تكرديعة” الوالي جلول صمصم، ظهرت إبان تفجير قضية “جيتسكي بالحسيمة”، فإن أسباب إزاحة عبد الفتاح البجيوي، من كرسي ولاية آسفي، يختزلها مصدر الجريدة، في الريع العقاري ومطالب برلمانيين بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في ما يتعلق بملف مقالع الرمال ورخص مقالع الحجارة، إضافة إلى تعثر المشاريع التي دشنها الملك في المدنية، إلى جانب الغضب الشعبي.
وتضيف الجريدة، أن محمد قادري، والي مكناس تعلق بوهم مشروع مكناس الكبير، من 2015 إلى 2020، قبل أن تدحرجه الداخلية من على السلم نفسه الذي أعلن من قمته عن مشروع لم يوفر له الغلاف المالي اللازم، إذ حاول المسؤول أن يستجدي المال من رجالات المال والأعمال بالمدينة، لمشروع أراده الوالي منافسا لمشروع طنجة الكبرى والدارالبيضاء الكبرى، غير أن مشروعه لم يكن إلا حبرا على ورق، ما خلف استياء سكان المنطقة.
حصيلة “المکردع” الخامس محمد اليزيد زلو، والي جهة سوس ماسة، فالرجل وضع قدميه على عتبة التعاقد، لذلك كرمته وزارته بإيفاده ضمن الوفد الرسمي للحجاج.
وذكرت مصادر اليومية، أن الوالي زلو كان يقضي معظم أوقاته في المكتب، دون أن يكلف نفسه عناء معرفة الأسباب تعثر مجموعة من المشاريع المهيكلة بأكادير.