إفران- تعزيز البحث والتكوين في الحضارات العربية الاسلامية، الأمازيغية واليهودية.
تم التوقيع، أمس الجمعة بإفران، على اتفاقية شراكة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله ومركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب وجمعية الصويرة موغادور، من أجل تعزيز البحث والتكوين في الحضارات العربية الاسلامية، الأمازيغية واليهودية.
ووقع على الاتفاقية رئيس جمعية الصويرة موغادور، أندري أزولاي، ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، رضوان المرابط والرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري، عبد الله أوزيطان، في أفق ارساء شراكة طويلة الأمد تؤطر أنشطة للتكوين والبحث،تساهم في تثمين الهوية المغربية بمختلف روافدها.
وجاء التوقيع على الاتفاقية بمناسبة تنظيم ندوة دولية حول “الهوية العربية اليهودية الأمازيغية..لقاء حضارات وثقافات يتعين استكشافه” تم خلالها اطلاق ماستر حول الحضارات العربية الاسلامية والأمازيغية واليهودية.
ويعكس الاتفاق إرادة الشركاء لتطوير التبادل بين الأساتذة الباحثين في مجال الثقافة اليهودية الأمازيغية وانماء معارف الطلبة في المجالات اللسانية والأدبية والقانونية والاجتماعية وغيرها، مما يتصل بالهوية المغربية.
وقال رضوان المرابط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الاخبارية M24، إن الأمر يتعلق باتفاق هام من شأنه أن يعطي دفعة للبحث والتكوين في المجالات المرتبطة بالهوية المغربية التي كانت موضوع عدة أعمال بحثية على مستوى الجامعة.
ونوه الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بهذه المبادرة الأكاديمية التي تضع في قلب فلسفتها هذه “الحكمة المغربية” مذكرا بأن هذا الحدث يندرج في الدينامية التي انطلقت مع “بيت الذاكرة” الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس من أجل صيانة الذاكرة اليهودية المغربية في الصويرة.
وتنكب هذه الشراكة الجديدة أساسا على تنظيم دورات تكوينية في الأمازيغية والعبرية وندوات حول البحث اللساني ولقاءات بيداغوجية لفتح مسالك جديدة للتفكير في القانون العبري والقانون الأمازيغي.
كما تشمل تنظيم ندوات حول سوسيولوجيا المنظمات والمجتمعات مع التركيز على المكون اليهودي الأمازيغي ونقاشات حول صياغة كتب ارشادية بيداغوجية تضع مكونات الهوية المغربية في المكان اللائق بها.
وتقتح الاتفاقية الطريق أمام احداث أندية للتسامح داخل المؤسسات العمومية والخاصة (مدارس، معاهد وكليات) قصد تعزيز رؤية للعالم تقوم على التعايش والوئام.
وشكلت الندوة الدولية مناسبة لمقاربة السبل والاستراتيجيات البناءة والتحليلات العملية التي من شأنها المساهمة في الحفاظ على الذاكرة الجمعية المغربية.