إقبال مكثف للمقيمين الأجانب على محطات التلقيح ضد كوفيد-19
مراكش – يواصل الأجانب المقيمون بمراكش، التوافد على مختلف محطات التلقيح ضد كوفيد-19، التي وضعتها وزارة الصحة على مستوى المدينة الحمراء.
وجاء هؤلاء الأجانب المقيمون، الذين يستفيدون مجانا من عملية التلقيح على غرار المواطنين المغاربة، بشكل إرادي، لتقلي جرعة اللقاح في إطار الحملة الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلفت هذه الحملة ارتياحا كبيرا لدى الأجانب المقيمين بالمغرب بفضل تنظيمها المحكم، تحت تأطير السلطات الولائية بمراكش وتحت إشراف المندوبية الإقليمية للصحة.
وفي محطة التلقيح بمركز الصحة الحضري بباب دكالة، أخذ المستفيدون موعدا قبليا لتفادي الاكتظاظ، وذلك طبقا للبروتوكول الصحي المعمول به من لدن وزارة الصحة.
وعند مدخل المركز، تتكلف أطر إدارية باستقاء كافة المعطيات المتعلقة بالمستفيدين (المعطيات الشخصية والحالة الصحية)، قبل توجيههم نحو فضاء التلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح.
وبعد عملية التلقيح، يخضع المستفيدون، خلال نصف ساعة، لمراقبة طبية في غرفة مخصصة لهذا الغرض، قبل المغادرة نحو منازلهم، تماشيا مع توجيهات الوزارة الوصية.
وبالمناسبة، عبرت السيدة ماريون فوسوريي، مقيمة أجنبية بالمغرب منذ 30 سنة، عن اندهاشها من تنظيم هذه الحملة التي تمر في ظروف جيدة.
وأشارت السيدة فوسوريي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنها “قامت بتسجيل نفسها عبر الانترنت وحصلت على موعد في غضون 48 ساعة”، مضيفة أنه عند حلولها بالمركز، تم استقبالها بحفاوة من قبل الطاقم الطبي الذي استفسر حول حالتها الصحية.
وشددت هذه المدرسة من جنسية فرنسية على أن عملية التلقيح لم تتجاوز بضع دقائق، مشيدة بـ”التنظيم المحكم لهذه العملية”.
من جانبه، أكد الطبيب بالمركز الصحي الحضري باب دكالة، السيد جمال البراع، أن محطة التلقيح، التي توجد بمنطقة تسكنها عدد من الجاليات الأجنبية بمراكش، تعرف يوميا توافدا لهذه الفئة للاستفادة من عملية التلقيح.
وأشار السيد البراع، في تصريح مماثل، أن المستفيدين يغادرون محطة التلقيح برضى تام عن تنظيم هذه الحملة بفضل تعبئة جميع المتدخلين، من ضمنهم الأطر الطبية والإدارية والسلطات المحلية وقوات الأمن.
يذكر أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.