إقليم أنفرس البلجيكي يفرض حظر التجول بعد تزايد أعداد المصابين
أعلنت سلطات إقليم “أنفيرس”، في شمال بلجيكا، مساء أمس الاثنين، أن حظر التجول سيطبّق في الإقليم ما بين الحادية عشرة ليلا والسادسة صباحا، بعد تزايد “مقلق” في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية.
وكشفت “خلية الأزمة الإقليمية”، بعد اجتماع خصصته للحسم في التدابير الكفيلة بحدّ تفشي الجائحة في أن على سكان هذه المنطقة “الفلامانية”، خلال الفترة المحددة أن يبقوا داخل منازلهم ولا يغادروها إلا من أجل تنقّل عاجل أو ضروري إما إلى العمل أو إلى المستشفى. كما ألزمتهم بضرورة وضع الكمامات الواقية في الفضاءات العمومية وفي الأماكن التي يمكن فيها احترام مسافة التباعد الجسدي ( 1,5 متر).
كما سيتم منع الرّياضات التي يتم خلال مزاولتها الاتصال الفردي، فيما سيُسمح بممارسة رياضات الفريق بالنسبة إلى اللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة. وإضافة إلى ذلك، سيضبح العمل عن بُعد ضروريا إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك. أما المقاهي والمطاعم فستصير ملزَمة بالامتثال لمسافة 1,5 متر إلا إن كان هناك حاجز يفصل بين الزبائن.
وستُفرَض في جماعات تابعة للإقليم تدابير أكثرَ صرامة، منها منع تنظيم الاحتفالات والتظاهرات إضافة إلى الإغلاق التام لقاعات الرياضة والحفلات. وستطبَّق هذه الإجراءات والتدابير الإضافية في مدينة أنفيرس وفي عدة بلديات تابعة للإقليم.
واتخذ “مجلس الأمن القومي البلجيكي”، الذي اجتمع أمس الاثنين في بروكسيل، تدابير إضافية لمواجهة تفشي كورونا، بعد الارتفاع الكبير و”المقلق” في حالات العدوى مؤخرا.
وفي هذا السياق، قالت صوفي ويلميس، رئيسة الوزراء، في ندوة صحافية في ختام أشغال المجلس، إن الوضعية الوبائية في بلجيكا تتطور بسرعة وإن السلطات المعنية تتابعه عن كثب في إكار مساعيها إلى تفادي خيار إعادة فرض الحجر الصحي الشامل مجدّدا.
ولذلك قرر مجلس الأمن القومي، ابتداء من غد الأربعاء، بحسب المتحدثة ذاتها، تقليص “الدائرة الاجتماعية” للاتصالات إلى خمسة أشخاص كحدّ أقصى في المنزل، بدل 15 المعمول بها سابقا، موضّحة أنه يُستثنى من ذلك الأطفال دون الـ12 سنة.