إنتحار عشرينية حرقا بمادة الدوليو
استفاقت ساكنة مدينة اليوسفية على وقع انتحار سيدة عشرينية حرقا بمادة الدوليو بعد أن عانت كثيرا جراء الحروق التي التهمت اطرافها الفوقية منذ الساعة 9 صباحا من يوم الثلاثاء 14 يونيو الجاري، خصوصا أن الطاقم الطبي بمستشفى للاحسناء باليوسفية لم يستطع تقديم أي خدمة لها على اعتبار أن حروقها كانت من الدرجة الثالثة، ليتم نقلها مجددا لمستشفى محمد الخامس بأسفي والذي بدوره كان كعادته خارج التغطية الصحية، حيث سيتم توجيهها صوب مستشفى ابن طفيل بمراكش لتلفظ أنفاسها الأخيرة بمدينة النخيل
وكانت أخت زوج الضحية قد إكتشفت زوجة أخيها في حالة مأساوية حين صعدت لسطح البيت لتقوم بنشر غسيل الصابون، بعد أن التهمت النار أغلب أطراف جسدها ولم تترك أي أثر لملامح وجهها ورأسها إلى مستوى خاصرتيها.
هذا وقد كانت الراحلة، حسب ذات المصادر، تعاني من اكتئاب نفسي حاد، وتعيش بين أفراد عائلة زوجها الذي يمتهن حرفة صناعة الحلويات وخوصا “الشباكية” والتي جعلته يشد الرحال خلال شهر رمضان لممارسة مهنته بالرباط، وقد سبق لزوجته الراحلة أن حاولت الانتحار سابقا، ولم تفلح إلا يوم الفاجعة بعد أن تجرعت كمية من مادة سائل (الدوليو) وصبت على أطرافها كمية أخرى وأضرمت النار في جسدها خلسة على أخت زوجها التي اكتشفت الحادث على سطح المنزل الكائن بحي الأمل بالمقاطعة الإدارية الثانية بمدينة اليوسفية.