اعتقال أفارقة هاجموا أسرة سورية لسلب مالها واختطاف طفلتها
بصعوبة كبيرة، استطاع رجال الأمن بأسفي مساء الأحد الماضي، بمساعدة مواطنين، من اعتقال وتصفيد مجموعة من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، اعتدوا على أسرة سورية هي الأخرى مهاجرة غير شرعية.
وتم اقتياد الجميع إلى مصلحة الديمومة على متن سيارة المصلحة الولائية للشرطة القضائية، من أجل الاستماع إليهم في محاضر رسمية، لاتخاذ الإجراءات الضرورية. ولم يسلم رجال الأمن أيضا من العنف، الذي قابلهم به الأفارقة المهاجرين غير الشرعيين، الذين أحدثوا الفوضى بشارع الحسن الثاني قرب السوق الممتاز «أسيما». وعلمت «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع أن المهاجرين الأفارقة، انقضوا على الأسرة السورية المكونة من أب وأم ومجموعة أطفال، كانوا يجلسون قرب أحد المقاهي بالمدينة الساحلية، يتوسلون المارة، وأرادوا سلبهم المال، الذي جمعوه من المحسنين.
واضطر الأب إلى الدخول في عراك وتشابك بالأيدي من أجل الدفاع عن كرامته، وتخليص إحدى بناته القاصرات، التي كانت شبه محتجزة، بين يدي الشباب الأفارقة ذو البنيات القوية، ومعها بعضا من المال.
وتدخل رجال الأمن من أجل اعتقالهم، لكنهم عجزوا عن ذلك في بداية الأمر، نظرا للمقاومة، التي أبداها المهاجرون الأفارقة، الأمر الذي اضطر مجموعة من الشباب إلى تقديم يد المساعدة لرجال الأمن، من أجل شل حركة الأفارقة، الذين دخلوا في حالة من الهيجان والتحدي.
وتجدر الإشارة أن أسفي عرفت خلال السنة الفارطة ومطلع هذه السنة تدفقا كبيرا للمهاجرين الأفارقة والسوريين غير الشرعيين، حيث أصبحت قبلة للمهاجرين الأفارقة، ينقلون لها عبر حافلات كبيرة، بعد أن يتم تجميعهم من مدن الشمال، وتوزيعهم بشكل منظم على مجموعة من المدن المغربية منها حاضرة المحيط.
يذكر أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة والسوريين يصطفون أمام المساجد، وبالطرقات الرئيسية، يستجدون المساعدة المادية من المارة والمصلين. وفي الوقت الذي يكتري فيه السوريين بيوتا ومنازل يجتمعون بها، يختار الأفارقة المحطة الطرقية، والمباني المهجورة، والحدائق، والأماكن المظلمة لقضاء الليل، قبل الانتشار نهارا من أجل ممارسة السعاية لجمع الأموال، كي ينفذوا مخطط الهجرة نحو شمال المغرب ثم أوربا بعد ذلك.
المصدر: المساء