افتتاح المهرجان الوطني الثاني للفواكه الحمراء الصغيرة
افتتحت يوم أمس الخميس بمدينة العرائش الدورة الثانية من المهرجان الوطني للفواكه الحمراء الصغيرة تحت شعار “التنظيم البيمهني .. رافعة قوية للدفع بتنمية قطاع الفواكه الحمراء الصغيرة”، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات
وتعد هذه التظاهرة الاقتصادية، التي ينظمها مكتب الاستثمار الفلاحي باللوكوس تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فضاء هاما للالتقاء بين المهنيين والمهتمين والمستهلكين ومناسبة للنهوض بالقطاع وإمكانية عقد صفقات ونافذة للترويج لهذا المنتوج
كما تشكل موعدا سنويا للمهنيين والباحثين والمؤسسات المعنية من أجل تشجيع الاستثمارات وبلورة شراكات في المجال، وتعد مناسبة للانفتاح والتواصل حول آخر التقنيات الحديثة لتطوير قطاع الفواكه الحمراء الصغيرة
وحسب معطيات تم الكشف عنها بالمناسبة، يلعب قطاع الفواكه الحمراء الصغيرة (توت الأرض وتوت العليق والعنب الأزرق) دورا سوسيو – اقتصاديا مهما بالمغرب، إذ على المستوى الاجتماعي يوفر حوالي 4.5 مليون يوم عمل، أي ما يقارب 18 ألف منصب شغل دائم، بينما على المستوى الاقتصادي تمثل صادرات الفواكه الحمراء، الطازجة والمجمدة، مصدرا هاما للعملة الصعبة بالمغرب
في هذا السياق، أكد أخنوش، في تصريح للصحافة، أن قطاع الفواكه الحمراء الصغيرة يعد قطاعا ناجحا بالمغرب، ويتوفر على مستقبل واعد، مبرزا أن المساحة الإجمالية المزروعة بالفواكه الحمراء تصل إلى 7200 هكتارا، يبلغ إنتاجها السنوي 200 ألف طن، بصادرات تناهز 100 ألف طن، نصفها طازج، بينما يناهز رقم معاملات القطاع 3,5 مليار درهم سنويا، بالإضافة إلى إحداثه عددا هاما من مناصب الشغل القارة
على المستوى التنظيمي، تطرق الوزير إلى تأسيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء الصغيرة، والتي تتكلف بتأطير مهنيي القطاع، بالإضافة إلى حضور المستثمرين المهتمين بصناعة وتثمين منتجات القطاع
بخصوص الصادرات، أبرز الوزير أن المغرب استطاع تنويع أسواقه، وإن كان الاتحاد الأوروبي ما زال يشكل السوق الرئيسية، بالإضافة إلى الانفتاح على الولايات المتحدة وكندا واليابان
وبالفعل، فقد أبانت المعطيات الموزعة خلال المهرجان على أن الاتحاد الأوروبي يستحوذ على 95 في المائة من صادرات المغرب من الفواكه الحمراء، تتوجه 35 في المائة من بينها إلى إسبانيا، متبوعة بفرنسا (33 في المائة) و المملكة المتحدة (20 في المائة)
وبفضل النتائج الجيدة المحققة على مستوى الإنتاج والطلب المتزايد للسوق الأوروبية على توت الأرض (الفراولة) المغربي، شهدت المساحة المزروعة ارتفاعا لتصل خلال موسم 2016 – 2017 إلى 3600 هكتارا، 80 في المائة من بينها تقع على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، خاصة بحوض اللوكوس، بينما بلغ إنتاج توت الأرض 153 ألف طن خلال الموسم ذاته، 125 ألف طن من بينها من إنتاج حوض اللوكوس
بخصوص توت العليق، فقد بلغت المساحة المزروعة خلال الموسم ذاته 1700 هكتارا (700 هكتارا من بينها بحوض اللوكوس)، والتي حققت إنتاجا يصل إلى 17 ألف و 500 طن (7500 طنا باللوكوس)، تم توجيه جله نحو التصدير. بينما شملت زراعة العنب البري مساحة 1830 هكتارا (730 هكتارا باللوكوس) وحققت إنتاجا يصل إلى 19 ألفا و 700 طنا، من بينها 8700 طنا على مستوى حوض اللوكوس
وستتخلل هذا المهرجان، المنظم بتعاون مع المجلس الإقليمي وبلدية العرائش والغرفة الفلاحية بطنجة – تطوان – الحسيمة، عروض موسيقية من اداء مغنين ومجموعات محلية ووطنية، بالإضافة إلى تنظيم يوم علمي حول “إنتاج النباتات والتحسين الجيني للفواكه الحمراء”، بالإضافة إلى يوم تواصلي بمولاي بوسلهام لفائدة المزارعين حول موضوع “التنظيم المهني والبيمهني لقطاع الفواكه الحمرا