افتتاح فعاليات المعرض الوطني الأول للزيتون بمدينة العطاوية
انطلقت، مساء أمس الخميس، بمدينة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، فعاليات المعرض الوطني الأول للزيتون، تحت شعار “سلسلة الزيتون .. الجودة والتسويق في صلب مخطط المغرب الأخضر”.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش، الذي افتتح هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، في تصريح صحفي، إن المنطقة تستحق أن تحتضن معرضا مخصصا للزيتون، وذلك بالنظر إلى مساهمة هذا القطاع بنسبة 18 في المائة في الإنتاج الوطني، أي ما يمثل حوالي 260 ألف طن سنويا.
وأضاف أن المنطقة تشتهر أيضا بجودة زيت الزيتون المنتج محليا الذي يتم تسويقه، بشكل كبير، على الصعيد الوطني، والذي يشكل مصدرا مهما للدخل بالنسبة للفلاحين.
وقال السيد أخنوش، على هامش حفل افتتاح هذا المعرض، الذي حضره والي جهة مراكش تانسيفت الحوز عبد السلام بيكرات، ورئيس الجهة أحمد التويزي، ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون، إن النسخة الأولى من المعرض الوطني للزيتون تشكل نجاحا على جميع المستويات.
ويشكل هذا المعرض، الذي أقيم على مساحة ستة آلاف متر مربع فضاء لتنمية وتطوير قطاع الزيتون، ومناسبة سنوية للمهنيين والباحثين والمؤسسات لتبادل المعرفة والابتكارات التقنية في هذا القطاع.
ويراهن المنظمون على استقطاب أكثر من 10 آلاف زائر لهذه النسخة، التي يشارك فيها أزيد من 80 عارضا يمثلون المقاولات والشركات والبنوك والغرف المهنية ومكاتب الدراسات، الذين سيعرضون منتجاتهم وخدماتهم وآلياتهم وأحدث الابتكارات التقنية في هذا المجال.
ويتضمن برنامج هذا المعرض ندوات وورشات ستتناول موضوع الجودة وتسويق منتجات الزيتون.
ووضع المنظمون رهن إشارة الفلاحين فضاء للإرشاد الفلاحي لتمكين المنتجين من التعرف على الطرق الجيدة للإنتاج وعلى التقنيات الجديدة المتعلقة بالقطاع. وسيتميز المعرض بتنظيم ورشة لتذوق زيت الزيتون تحت إشراف متخصصين ومنح جوائز لأحسن المنتجين.
وتنظم هذه النسخة جمعية المعرض الوطني للزيتون، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، بشراكة مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، والغرفة الفلاحية لجهة مراكش تانسيفت الحوز، والمجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والمجلس البلدي للعطاوية.
ويشكل الزيتون السلسلة الأساسية على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز، ويمتد على مساحة 158 ألف هكتار، أي ما يمثل 20 في المائة من مساحة زراعة الزيتون الوطنية، ويساهم ب25 في المائة في الإنتاج الوطني، كما يعد مصدرا أساسيا للتشغيل وذلك من خلال توفير 10 ملايين يوم عمل سنويا.
ومنذ إطلاق مخطط (المغرب الأخضر) شهدت الجهة توسيع المساحة المغروسة من أشجار الزيتون ب35 ألف هكتار، وإحداث 19 وحدة لإنتاج زيت الزيتون بطاقة إنتاجية تصل إلى 90 ألف طن سنويا.
ويساهم إقليم قلعة السراغنة ب50 في المائة في الإنتاج الجهوي، وتمتد أشجار الزيتون على مساحة 47 ألف و700 هكتار مع تركيز كبير لوحدات التحويل.