الأستاذة مالكة العاصمي تصدر بيانا للرأي العام حول الحقل العمومي خلال سنة 2020
الأستاذة الشاعرة مالكة العاصمي تكتب : بيان مالكة العاصمي فبراير 2021
إﻧﻪ ﻧﻈﺮا ﻟﻤﺠﻤﻮع ﻣﺎ راﻛﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت وﻣﺘﺎﺑﻌﺎت ﻟﻠﺤﻘﻞ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﻨﺼﺮﻣﺔ 2020 ﺣﺘﻰ اﻟﯿﻮم، وﻣﺎ اﺳﺘﻨﺘﺠﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﺻﺎت، وﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ أو اﻟﺴﻠﻂ اﻟﻌﻠﯿﺎ أو اﻟﺪﻧﯿﺎ، وﻋﻦ ﻛﻞ اﻟﺒﻨﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺴﻄﺔ أو اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻣﺎﻟﻜﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﻲ، أﻋﻠﻦ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
أوﻻ :
إن اﻟﺒﻘﺮ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻋﻠﯿﻨﺎ
وﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ أي ﺗﻌﻤﯿﻢ، أﺳﺠﻞ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
1ـ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺼﺪاﻗﯿﺔ اﻷﺣﺰاب واﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت واﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ذات اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ واﻟﺘﻀﺤﯿﺎت
2ـ اﻧﺴﺤﺎب ﻫﺬه اﻷﺣﺰاب واﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻃﯿﺮ اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ وﺗﻌﺒﺌﺘﻬﻢ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ واﻟﺘﺤﺪﯾﺚ واﻟﺘﻘﺪم.
3ـ اﻟﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ ﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ذاﺗﯿﺔ.
4ـ اﻟﻐﯿﺎب اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻟﻸﺣﺰاب واﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻋﻦ ﺳﺎﺣﺎت اﻟﻔﻌﻞ واﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻔﻨﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﻘﻮﻣﻲ واﻟﺪوﻟﻲ.
5ـ اﻟﻔﺮاغ اﻟﻔﻜﺮي اﻟﺼﺎرخ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻨﻈﯿﺮ واﻟﺘﺤﻠﯿﻞ واﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت اﻟﻌﻤﯿﻘﺔ واﺳﺘﻨﺘﺎج اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ واﻗﺘﺮاح اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺠﺬرﯾﺔ اﻟﻮاﻗﻌﯿﺔ ﻟﻸدواء اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺒﻼد وﺑﻨﺎء ﻣﺸﺮوع ﺗﻨﻤﻮي وﻃﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ وﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﯾﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﻄﺮﺣﻬﺎ اﻟﻌﺼﺮ.
6ـ إﻓﺮاغ اﻟﻜﯿﺎﻧﺎت اﻟﺤﺰﺑﯿﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻣﻦ رﺟﺎل وﻧﺴﺎء اﻟﻔﻜﺮ وﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﻌﻠﯿﺎ، وﺗﻬﻠﻬﻞ رﺻﯿﺪﻫﺎ اﻟﺒﺸﺮي اﻟﻔﻜﺮي اﻟﻤﺮﺟﻌﻲ اﻟﻀﺮوري ﻟﻘﯿﺎم ﻫﺬه اﻟﺒﻨﯿﺎت ﺑﻤﺴﺆوﻟﯿﺎﺗﻬﺎ ﻛﻘﯿﺎدة وﻃﻨﯿﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﻄﯿﻂ اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﻌﻤﯿﻘﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﺄﻣﻮل ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﯿﺔ.
7ـ ﺳﯿﺎدة ﻗﯿﻢ اﻟﺘﺒﻌﯿﺔ ﻟﻠﺤﻘﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺪوﻟﻲ، وﺗﺬﺑﺬب اﻟﻤﻮاﻗﻒ، وﻏﯿﺎب اﻟﺮؤﯾﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ،وﻏﯿﺎب اﻟﺠﺮأة ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺒﺎﻧﯿﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ وﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺪم واﻟﺮﻗﻲ.
8ـ اﻧﺘﻈﺎرﯾﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ وﺗﻌﻠﯿﻖ ﻓﺸﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت واﻻﺧﺘﯿﺎرات ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت أو ﻏﯿﺮﻫﺎ، ﺗﻤﺜﻞ ﺻﯿﻐﺎ ﻟﻠﺘﻬﺮب ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ، وﻣﻈﻬﺮا ﻟﻠﺘﻮاﻛﻞ واﻟﺘﺮﻫﻞ اﻟﺒﻨﯿﻮي.
9 ـ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻧﺤﻼل وﺗﻤﯿﯿﻊ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ واﻟﻔﻜﺮ واﻟﻔﻦ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻤﺜﻘﻒ وﻛﻞ ﻧﺒﻼء اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻌﻮل ﻋﻠﯿﻬﻢ اﻟﺒﻼد ﻟﺒﻨﺎء ﻛﯿﺎﻧﻬﺎ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﺎ وﺣﻤﺎﯾﺘﻬﺎ.
إن اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﺗﻄﺎﻟﺒﻜﻢ اﻟﯿﻮم ﺑﻤﺎ ﯾﻠﻲ :
أوﻻ : ﺿﺮورة ﺗﺼﺤﯿﺢ اﻷﻋﻄﺎب اﻟﻤﺬﻛﻮرة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﺛﺎﻧﯿﺎ : ﺿﺮورة ﻗﯿﺎم اﻷﺣﺰاب واﻟﻬﯿﺌﺎت واﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت ﺳﯿﻤﺎ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﺑﺘﺼﺤﯿﺢ اﻟﺨﺮاب اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺬي ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ، وﺗﻌﺰﯾﺰ ﺑﻨﯿﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءات واﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ اﻻﺣﺘﺮام اﻟﻼزم ﻓﻲ ﻣﻐﺮب ﯾﺰﺧﺮ اﻟﯿﻮم ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءات اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﯿﻦ اﻟﺮﺿﻰ ﻟﻠﺤﻘﻞ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ واﻟﺤﺰﺑﻲ وﻏﯿﺮه وﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺎﻓﺎت.
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺿﺮورة اﻣﺘﻼك اﻟﺒﻨﯿﺎت اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻟﻤﺸﺮوع ﻣﺪروس ﻋﻤﯿﻖ ﺟﺬري واﺿﺢ ﺟﺮيء وﻣﺆﻫﻞ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﯾﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺒﻼد واﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻞ ﯾﻮم وﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ.
راﺑﻌﺎ : ﺿﺮورة ﺗﻄﻬﯿﺮ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺤﺰﺑﻲ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺤﻘﻞ اﻟﺤﺰﺑﻲ وﺻﻔﻮﻓﻪ وﻓﻜﺮ اﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ وﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﻢ اﻻﻧﺘﻬﺎزﯾﺔ واﻟﻮﺻﻮﻟﯿﺔ، واﻟﻘﯿﺎم ﺑﺒﻨﺎء ﻗﯿﻢ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
ﺧﺎﻣﺴﺎ : ﺿﺮورة اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻟﺘﻀﻠﯿﻠﯿﺔ اﻟﺘﺰﯾﯿﻔﯿﺔ واﻟﺴﻠﻮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﺮت ﺳﻮءات ﺗﻨﻈﯿﻤﺎﺗﻨﺎ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ، واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺮﺟﺎع ﺛﻘﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻌﯿﻦ أن ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﻨﯿﺎت وﻗﯿﺎداﺗﻬﺎ وأﻋﻀﺎﺋﻬﺎ.
ﺳﺎدﺳﺎ: ﺿﺮورة اﺳﺘﺮﺟﺎع اﻷﺣﺰاب واﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻻﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺘﻬﺎ وﻣﺒﺎدراﺗﻬﺎ.