الأعرج: التشجيع على القراءة برنامج يَحْتَلُّ مَكَانَةً هامة ضِمْنَ محاور السياسة القطاعية للوزارة
أكد السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن التشجيع على القراءة هو برنامج يَحْتَلُّ مَكَانَةً هامة ضِمْنَ محاور السياسة القطاعية للوزارة، إذ أن مِحْوَر الكتابة والقِراءة العمومية، كما هو معلوم، يحظى بعناية خاصة سواء من حيث الأنشطة والتظاهرات، أو من حيث البنيات والمؤسسات وآليات الدَّعم.
وأضاف الأعرج، في كلمة له في حفل تسليم جائزة القراءة صبيحة اليوم السبت 16 فبراير 2019 بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته الـ 25، أن الكتاب والقراءة يَكْتَسِبان المَعنى والدلالة ويْسْلُكان طريق الهدف بمقدار قدرتنا على إشاعتهما على امتداد التراب الوطني.
وأبرز السيد الوزير، أن أهمية الكتاب والقراءة تَتَحقق عندما يكون فِعْل القِراءة فِعلا عاما وشاملا وعاديا في السلوك اليومي. لذلك،لاَ يَتَوَقَّفُ دعمُ القراءةِ على إحداثِ مكتباتٍ في سَائِرِ الْمُدُنِ الْمَغْرِبِيَةْ، وهو ما حقَّقْنا فيه تَقَدُّما مَلحوظا،بَلْ لَقَدْ أَطْلَقْنَا، هَذِهِ السَّنَة، مَشْرُوعاً جَدِيداً يَسْعَى إلى إِحْدَاثِ نَحْوِ ثَلَاثِينَ مَكْتَبَةٍ عُمُومِيَةٍ في العالمِ القروي، مِثْلَمَا امْتَدَّ هذا المشروعُ الثقافيّ ليُشَجِّعَ على الْقِرَاءَةِ في مُؤَسَّسَاتِ إِعَادَةِ الإدْمَاجْ، يَقِيناً مِنَّا أنَّ القِرَاءَةَ حَقٌّ لِلْجَمِيعْ، وَأَنَّ تَيْسِيرَ الْوُلُوجِ إلى الثَّقَافَةِ حَقٌّ دُسْتُورِي مكْفُولٌ لِكُلِّ الْمَغَارِبَةِ على حد سواء.
ونوه الأعرج بالمجهود الذي تقوم به شبكة القراءة بالمغرب، واعتبر أن الجائزة الوطنية للقراءة هي جزء من مسعى كبير لا بد من تواصل دَعائِم بِنائِه، ويتعلق الأمر بِمواصلة تَوْسِيعِ شَبَكَةِ الْمَكْتَبَاتِ العمومية الْحَدِيثَةِ في مُخْتَلَفِ جِهَاتِ الْمَمْلَكَة،مع ما يَتَطَلَّبُه ارتِيَّادها من عمَل تَحسيسي طويل النفس يَستَهدف إرساء تقاليد القِراءة وجعل “الكتاب في اليد أو في الجيب” في جميع الفضاءات صورة من الصور العادية في المشهدين الحضري والقروي.ذلك أن البنيات والمؤسسات ليست هدفا بل وسيلة، إذ لا معنى لمكتبات عديمة أو ضعيفة الارْتِياد.
وعلى هامش حفل تسليم الجائزة أعلن السيد الوزير عن عزم وزارة الثقافة والاتصال إصدار مجلة جديدة سيطلق عليها إسم ” إقرأ ” ، وهي مجلة خاصة بفئة الأطفال لتشجيعهم على القراءة.
وفي الختام توجه الأعرج بالشكر والتنويه بِمُخْتَلَفِ الفَاعِلِينَ الْعَامِلِينَ عَلَى إِنْجَاحِ هذا المَوْعِدِ الثقافيِّ السَّنَوِي الَّذي يَحتفي بالقراءة ويَضع القارئ في صُلْب الفعل الثقافي والفكري، كما هنأ الفائزينَ بهذهِ الجائزةْ بأسمى عبارات التهنئة والتشجيع، مُعْتَبِرِا َأَنَّ الكِتَابَ هُوَ أفضلُ وأرقى الجوائز التي يتعين على الإنسان أن يمنحها لنفسه بشكل يومي.