الأمم المتحدة تجمع وزراء 150دولة بمراكش لتدارس مستقبل الحكومات والخدمة العمومية
800 مشارك من 150 دولة و50 وزيرا وكبار المسؤولين الحكوميين بالعالم
وكشف محمد بنعبد القادر وزير إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية في لقاء إعلامي أن هذا المنتدى، الذي يشارك فيه وزراء وكبار صناع القرار، مناسبة لتبادل الأفكار والآراء حول دور الحكامة التحويلية في تغيير عمل الحكومات والمؤسسات والإدارات العمومية، وسعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف الوزير أن أشغال المنتدى ستتدارس سبل تعزيز نجاعة تدخل الحكومات، وضمان عدم إقصائها لأي شريحة من المجتمع، ومساءلتها عن أعمالها، وذلك على النحو الذي تم الالتزام به في الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة. مضيفا في ذات السياق أن المنتدى سيوفر أرضية للتباحث حول القضايا والتوجهات والاستراتيجيات والمقاربات والممارسات الجيدة الكفيلة بتحقيق تحول على مستوى عمل الحكامة، ودعم الابتكار بالإدارات العمومية.
وأشار بنعبد القادر بنفس المناسبة أن المشاركين سيحظون بفرصة الاستفادة من الأعمال الإبداعية للفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة برسم سنة 2018، حيث سينظم حفل لتتويجهم في آخر يوم من أيام المنتدى.
وتهدف هذه الجائزة إلى إبراز الدور الذي يلعبه المرفق العام في الحياة العامة، وتجسيد رؤيته وطابعه المهني والاحترافي، واختبار قدرة الحكومات على التنبؤ بالتحديات التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم الإبداع والابتكار، لاسيما في مجال توفير الخدمات العمومية.
وأبرز الوزير بنعبد القادر أن المنتدى الذي سيعرف مشاركة حوالي 800 مشارك ينتمون إلى 150 دولة، بمن فيهم نائب الأمين العام للأمم المتحدة و50 وزيرا وكبار المسؤولين الحكوميين والعمداء والمؤسسات العليا المكلفة بالتدقيق، وممثلي المجتمع المدني والباحثين الأكاديميين، والقطاع الخاص وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية، ومتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والإدارة العامة ومجالات أخرى.
كما أكد بنعبد القادر أن المنتدى سيشكل فضاء لتعزيز التعاون والشراكة، إذ يكمن هدفه النهائي في المساهمة في تطوير قدرة الحكومات على التنبؤ بمختلف التحديات التي تحول دون تحقيق أجندة 2030. واستنادا إلى الاستراتيجيات التي تنفذها البلدان المختلفة وما يرتبط بها من نجاحات وصعوبات، يمكن للمنتدى أن يشجع المشاركين على ابتكار الحلول وطرقهم الخاصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فضلا عن ذلك، يمكن للشراكات والتعلم بين الأقران أن تساعد في تحريك عجلة التغيير بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء.
وعلى هامش المنتدى سينعقد المجلس الإداري لوزراء الوظيفة العمومية الأفارقة، المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد).
يذكر أن منتدى الخدمة العامة للأمم المتحدة قد انعقد لأول مرة بنيويورك بالولايات المتحدة سنة 2013 والسنة الماضية بلاهاي بهولندا.