الأمم المتحدة ستغلق مركزا للمهاجرين في ليبيا –
اعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أنها تفكر في أن تغلق “الأسبوع المقبل” مركزا لعبور المهاجرين في طرابلس تحول إلى “هدف” في “أسوأ بلد في العالم” لطالبي اللجوء.
وكانت المفوضية قررت في نهاية يناير تعليق عملياتها في “مركز التجميع والمغادرة” هذا عندما لاحظت أنه تم بناء أرض للتدريب العسكري خارج المبنى في طرابلس عاصمة هذا البلد الغارق في الفوضى منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011.
ومنذ تجاوز هذا “الخط الأحمر”، تقوم مفوضية اللاجئين بإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفا من هذا الموقع الذي يخضع قانونيا لوزارة الداخلية الليبية. وقالت المسؤولة في المفوضية كارولين غلاك في باريس إنه لم يتبق الجمعة سوى 119 شخصا في المركز الذي “نتوقع إغلاقه الأسبوع المقبل”.
وأضافت “من غير الممكن الإبقاء على الأمور كما كانت لأن المركز أصبح هدفا”.
ويعرض على اللاجئين المقيمين في المركز وينتظرون إجلاءهم إلى الخارج، مساعدة مالية تتراوح بين 450 و1100 دينار ليبي (293 إلى 718 يورو) حسب أوضاعهم العائلية، للخروج من هذا الموقع الذي أدى قصف تعرض له في يوليو 2019 إلى مقتل 53 مهاجرا على الأقل.
وأوضحت المسؤولة نفسها “لكن لدينا أمل في أن نتمكن من إعادة فتحه في الوقت المناسب”. وتساءلت “هل ستتم إعادة فتحه كمركز للعبور؟ أو هل يمكن إعادة فتح مركز نهاري مع العديد من وكالات الأمم المتحدة مع خدمات طبية أو غذائية؟” مشيرة إلى أن “كل شيء مرتبط بالقدرة على المحافظة على الطبيعة المدنية للبنية”.
وتفيد معطيات المفوضية العليا للاجئين أن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الإيواء التابعة للحكومة الليبية لا يشكلون اكثر من خمسة بالمئة من 47 ألف مهاجر في ليبيا.
وقالت كارولين غلاك إن “ليبيا هي على الأرجح أسوأ مكان في العالم للاجئ أو طالب لجوء”. واضافت “كل يوم إذا كنت تتحدر من إفريقيا جنوب الصحراء يمكن أن تواجه لحظة مؤلمة في ليبيا من عنصرية وتحرش وتهديدات وأعمال عنف وسرقات”.
ومع ذلك يصل إلى ليبيا شهريا ألف طالب لجوء جديد من إفريقيا جنوب الصحراء، حسب المسؤولة نفسها