الإعلامية سوعادة أفندي تكشف مستجدات قضية “ممرضة بمستشفى تاوريرت”
بيان حقيقـــــــــــــــــــــــــة
أصدر المكتب المحلي بالمستشفى الإقليمي بتاوريرت المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة التابعـة للاتحاد المغربي للشغل، بيانا جاء فيه بأنه ” على إثر الاعتداء الذي تعرضت له الممرضة (ا.م.) بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت، يوم 05/02/2021 من طرف إحدى المرافقات والذي أسفر عن إصابتها بانهيار عصبي ومعاناة نفسية، فإن المكتب المحلي للنقابـة يعلن عن تضامنه المطلق مع الآخت الممرضة ويبين للرأي العام حقيقة الوقائع والأحداث لإزالة أي لبس أو تلفيق للتهم بدون وجه حق، فتلك الليلة قدمت مرافقتان لاجل زيارة أمهما بمصلحة الاستشفاء بالمستشفى الإقليمي بتاوريرت خارج الأوقات القانونية للزيارة، وأثناء قيام الممرضة بجولة من أجل تقديم العلاجات للمرضى، تفاجأت بأن إحدى بنات المريضة تريد المبيت معها فطلبت منها المغادرة لأنها لم تحترم المساطر القانونية في هذا الشأن، لتفاجأ بوابل من السب والقذف كما تفاجأت بقيام إحداهما بتسجيل فيديو داخل المصلحة وبصوت مرتفع في ضرب صريح لحقوق المرضى الآخرين…”، وختم البيان بإعلان تضامن النقابة المطلق مع الممرضة ضحية الاعتداء ومطالبة المسؤولين باتخاذ المتعيــن في هذه النازلة وتفعيل المتابعات اللازمــة…”
لكن حيث إن هذا البيان لم يأت لتوضيح الوقائع وتنويــر الرأي العام بل تحكم فيه مبدأ الانتصار للأخ ظالما كان أو مظلوما، والدليل على ذلك قفزه على الحقائق الحقيقيــة التي تضرب حق المواطن في الولوج للخدمات العمومية وتضرب حقوق المواطنة وفي مقدمتها إعطاء اعتبار لكرامة الأشخاص، فأن تنعتنــا الممرضة المذكورة بالحمير فهذا خط أحمر، وتسجيلي لفيديو مباشر لم يكن الهدف منه سوى إثبات هذه الحقائق التي تجاهلها البيان ولم يشر إليها بالمطلق…
لقد تجاهل البيان مغادرة أمي للمشفى نتيجة لهذه المعاملة الحاطة بالكرامة، وهي التي أجرت مؤخرا عملية على مستوى القلب بوجدة، وكانت ترقد بمستشفى تاوريرت الإقليمي للعلاج نتيجة معاناتها من مضاعفات على مستوى الكلي، وبعد قضائهـا لمدة ثلاثة أيام به بلياليهـا أخبرت أختي بأنها تحتاج إلى مرافق لينام معها خصوصا وأنها تشعر بالاختناق، فأخبرت الأخيــرة الممرضة رئيسة القسم فأكدت لها بأنها لا ترى مانعا في ذلك شريطة أداء مبلغ 80.00 درهم عن الليلة الواحدة، وقد أبدت أختي موافقتهـا على ذلك غير أن رئيسة القسم غادرت دون تفعيل هذا الاجراء مما اضطر المعنية بالأمر إلى العودة إلى المنزل للمبيت.
في اليوم الموالي، عادت الأخت لزيارة أمهـا وكانت تنوي المبيت معها، لذلك بقيت مع والدتهـــا بالمشفى أمام إصرار الأخيرة في انتظار مباشرة المساطر المتطلبة قانونا للمبيت، غير أن الممرضــة التي كانت تقوم بجولـة بجناح مبيت المرضى عاملتها بفظاظة وطلبت منها المغادرة واصطحاب والدتها معها إن أرادت ذلك، وانهالت عليها بالكلام الساقط الذي يندى الجبين لذكره.
بعد أن توصلت بمكالمة هاتفية من أختي انتقلت إلى عين المكان ولما استفسرت الممرضة عما حدث فاجأتني بعبارة أن اختي ” مامربياش”، ولما طلبت منها سحب هذه العبارة غير اللائقة، ثارت ثائرتها وبدأت تطلق الكلام على عواهنـــه وتصرخ في وجهي” شكون تكوني أنت” ” الحمير، الحيوانات” وغير ذلك من الكلام غير اللائق.
وعليه، أوضح للرأي العام حقيقة ما جرى ملتمسـة إنصاف أسرتي وفي مقدمتها والدتي التي اضطرت لمغادرة المستشفى وهي في حالة صحيـة يرثى لها واتخاذ المتعين في حق الممرضـة التي تفتقد لأبسط مقومات وضوابط المهنــــة.