الإنتاج المتوقع من الزراعات الخريفية، ُيلبي احتياجات الاستهلاك والتصدير بحلول شهر ماي 2021.
أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة، أن الإنتاج المتوقع من الزراعات الخريفية، سيمكن من تلبية احتياجات الاستهلاك والتصدير بشكل كاف بحلول شهر ماي 2021.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه على الرغم من الوضع المناخي الصعب لسنة 2020، والوضع الصحي الخاص بوباء كوفيد-19، “فإن إنتاج السلاسل المثمرة الرئيسية يبدو جيدا، كما كشفت عنه التوقعات الأولية”.
وأضاف المصدر ذاته أن التقييمات الأولى لإنتاج الحوامض في 2020-2021 تبدو واعدة، إذ من المتوقع أن يزداد إنتاج الحوامض بنسبة 29 في المائة مقارنة بموسم الحوامض السابق، مشيرا إلى أن هذه الزيادة ترجع بشكل رئيسي إلى تأثير التناوب الذي حفزته درجات الحرارة المعتدلة نسبيا خلال فترات الإزهار وتكوين الفاكهة. كما ساهم ارتفاع إنتاج الأغراس الجديدة من الحوامض المنفذة في إطار مخطط المغرب الأخضر من رفع الإنتاج خلال هذا الموسم.
أما بخصوص شجر الزيتون، فقد سجل البلاغ أن آفاق إنتاج الزيتون في الموسم الحالي تبدو واعدة، إذ من المتوقع أن يرتفع إنتاج الزيتون المتوقع بنسبة 14 في المائة مقارنة بالموسم السابق، موضحا أن هذه الزيادة ناتجة عن عدة عوامل، من بينها الأثر الإيجابي لهطول الأمطار في شهري أبريل وماي والتي ساعدت على نمو الفاكهة وتطورها.
ولاحظت الوزارة أيضا تأثير تناوب شجرة الزيتون الذي يتزامن خلال هذا الموسم مع دورة إنتاج عالية، وكذلك دخول إنتاج الأغراس الجديدة من أشجار الزيتون التي تم غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر، معتبرة الحالة الصحية النباتية لبستان الزيتون الوطني مرضية بشكل عام.
وبحسب البلاغ، فمن المتوقع أن يكون الموسم الفلاحي للتمور 2020-2021 مشجعا للغاية وبإنتاج قياسي منتظر من التمور، بزيادة 4 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي للتمور السابق، والذي كان سجل أيضا مستوى جيد جدا.
وعزت الوزارة ذلك للتأثير الإيجابي للظروف المناخية، ولا سيما درجات الحرارة المناسبة والفيضانات التي همت جهة درعة- تافيلالت خلال شهر غشت، وكذا بداية الإنتاج في حقول التمر التي تم غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر، والتي يعرف إنتاجها مرحلة نمو هامة.
وبالنسبة للتفاح، توقعت الوزارة أن يتراجع الإنتاج المتوقع للتفاح لموسم 2020-2021 بنسبة 14 في المائة مقارنة بالموسم السابق، مشيرة إلى أن هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى عواصف البرد التي اجتاحت جهة فاس-مكناس وإقليم ميدلت.
أما الرمان، فمن المنتظر، وفق المصدر ذاته، أن يرتفع الإنتاج المتوقع من هذه الفاكهة خلال هذه السنة بنسبة 2 في المائة مقارنة بالموسم السابق، مسجلا أن هذا الارتفاع يرجع بشكل أساسي إلى بداية الإنتاج في الحقول الجديدة.
من جهة أخرى، أطلقت الوزارة بالنسبة للموسم الفلاحي 2020-2021، برنامج توزيع الزراعات الخريفية الرئيسية، مع مراعاة الموفورات من الموارد المائية والظروف المناخية المتغيرة لفصل الخريف، موضحة أن هذا البرنامج يخص بذور الحبوب، القطاني الغذائية، الزراعات العلفية، الزراعات السكرية والخضروات بمجموع المناطق الفلاحية للمملكة.
وبالنسبة للخضروات، يهدف البرنامج، الذي سيتم إطلاقه، إلى ضمان تزويد طبيعي للسوق المحلي من جهة، والاستجابة للزيادة في الطلب على صادرات الخضروات من جهة أخرى، وذلك لضمان التوازن بين العرض والطلب على هذه المنتجات.
وبحسب المصدر ذاته، تبلغ المساحة المبرمجة للخضروات 105.000 هكتار، وسيمكن الإنتاج المتوقع من تغطية احتياجات الاستهلاك لهذه المنتجات للفترة من يناير إلى ماي وكذلك الصادرات، وخاصة بالنسبة للطماطم.
وفي ما يتعلق بالأسعار بالسوق الداخلي، أكدت الوزارة أن الوضعية نسبيا مستقرة بشكل عام. أما الزيادات الطفيفة في أسعار بعض المنتجات فهي ظرفية. لذلك، فإن الزيادة المسجلة في الطماطم حاليا ستعرف انخفاضا مع بداية شهر أكتوبر وبداية إنتاج الطماطم المبكرة، خاصة بجهة سوس-ماسة.
وستتم مراقبة تنفيذ البرنامج بشكل مستمر من طرف لجنة لليقظة، وذلك لضمان تزويد السوق الوطني بالمنتجات المختلفة، وكذلك لتلبية طلبات التصدير إلى وجهات مختلفة.
وأشار البلاغ إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ترأس، أمس الخميس، عن طريق تقنية الفيديو، اجتماع اللجنة الاستراتيجية لوزارة الفلاحة، والذي ضم المسؤولين المركزيين والمديرين الجهويين والمؤسسات العمومية تحت وصاية الوزارة.
وخلص البلاغ إلى أنه خلال هذا الاجتماع، الذي خصص لتحضيرات الموسم الفلاحي 2021/2020، تمت مناقشة حالة تموين السوق الداخلية من المنتجات الفلاحية خلال فصل الخريف، وتوقعات إنتاج الأشجار المثمرة الخريفية وتوزيع الزراعات المقرر زرعها في فصل الخريف. كما شكل الاجتماع فرصة لاستعراض الظروف المناخية والمائية التي تميز هذا الموسم الفلاحي.