الاتحاد الأوروبي والمغرب يدخلان مرحلة جديدة
قال الوزير المستشار المساعد لسفير الاتحاد الأوروبي، أليسيو كابيلاني، الخميس 21 فبراير بالرباط، إن الاتحاد الأوروبي والمغرب دخلا مرحلة جديدة لإعطاء انطلاقة عميقة وقوية لعلاقاتهما الثنائية.
وأضاف كابيلاني، خلال الندوة الختامية للمشروع الأوروبي المتعلق بالهيكلة الاستراتيجية في شمال إفريقيا والشرق الاوسط “منارة”، التي نظمتها جامعة الأخوين بإفران، أنه ” بعد عشر سنوات من منح الوضع المتقدم للمملكة، فإن الفكرة اليوم تتمثل في تعزيز إدماج الاقتصاد المغربي في السوق الموحدة الأوروبية، وفق مسلسل من التقارب على عدة مستويات وفي شتى المجالات”.
وأكد طموح الطرفين للتوجه نحو المستقبل ومواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة، مشيرا إلى إسهام الجامعة المغربية في مشروع منارة الذي يندرج في إطار البرنامج الأوروبي الشمولي “آفاق 2020″، كنموذج ملموس للتعاون بشأن قضايا استراتيجية ذات اهتمام مشترك.
وحسب المنسق الإقليمي، نائب رئيس الشؤون الأكاديمية بجامعة الأخوين، السيد نزار مساري، فإن مشروع منارة الذي يموله الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشخيص المشاكل الاستراتيجية بإفريقيا والشرق الاوسط وأثرها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي والاستقرار الإقليمي.
وذكر رئيس جامعة الأخوين، ادريس أوعويشة، بأن فريق البحث بالجامعة المغربية، أجرى، بتشاور مع شركائه الاوروبيين، سلسلة دراسات في مناطق شمال إفريقيا والساحل، تهم مجالات الأمن والتهريب بجميع أنواعه والهجرة غير الشرعية، موضحا أن المشروع يعد نتاج مسلسل تعاون وتنسيق طويل الأمد مع 14 مركزا للبحث ذات صيت عالمي.
وأضاف أن فريق الباحثين أنجز عدة حوارات مع فاعلين رئيسيين في بلدان إفريقية كتونس ومالي والسينغال، مؤكدا أنه تم نشر نتائج وتوصيات الدراسة من قبل اللجنة الأوروبية، وهي اليوم رهن إشارة المجتمع العلمي واصحاب القرار السياسي بحوض المتوسط.
ومن جانبه، ذكر المنسق الأوروبي للمشروع، إدوارد سولير، أنه تم إجراء ما مجموعه 300 مقابلة في إطار هذه المبادرة التي تشخص التغيرات الجيوسياسية بإفريقيا والشرق الأوسط، انطلاقا من الدينامية المحلية والسياسة الإقليمية والشاملة في كل منطقة.
وفضلا عن توجهه الجيو-سياسي، يروم هذا المشروع، الذي انطلق سنة 2012 واعتمده الاتحاد الأوروبي عام 2015، أيضا، تسهيل التبادل والتعاون بين حوالي عشرين جامعة ومركزا بحثيا دوليا في لندن وفلورانسا وبرشلونة وغيرها.