الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء “تطور حاسم”
مراكش – أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محسن الأحمدي، أن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف “الكامل والتام” بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، يمثل “تطورا حاسما” لقضية الصحراء المغربية.
وأضاف السيد الأحمدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بـ”قرار حاسم على صعيد العلاقات الدولية أو على صعيد التحالفات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنه بفضل هذا القرار “السيادي” و”الشجاع”، ربح المغرب مساندا قويا للدفاع عن قضاياه على المستوى الدولي، مذكرا بأن الولايات المتحدة قررت أيضا فتح قنصلية لها بالداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، قصد تشجيع الاستثمارات الأمريكية والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.
وقال الجامعي إن “هذا التحول الدبلوماسي يخلط أوراق أعداء الوحدة الترابية للمملكة”، مسجلا أنه “أمام حكمة الموقف المغربي والطريقة الهادئة والسلمية التي ما فتئ المغرب يبديها في تدبيره لهذا النزاع المفتعل، تشعر الجزائر بعزلة أكثر على الساحة الإفريقية والعربية والدولية”.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد الأحمدي أنه “أمام النجاح الباهر للدبلوماسية المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستكون الأشهر المقبلة وبالا على الدبلوماسية الجزائرية التي جعلت من العداء للمغرب عقيدة لها”.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أجرى أمس الخميس، اتصالا هاتفيا مع السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أخبر خلاله جلالة الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.