البرتغال تفتح أبوابها أمام الجيش الألماني لمواجهة الوضع المقلق لسلالة كورونا المتحورة
يخطط الجيش الألماني لتقديم مساعدات للبرتغال المتضررة بقوة من جائحة كورونا. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أمس الأحد (31 يناير 2021 ): “الأمر يتعلق، وفقا لوضع المعلومات الحالي، بمساعدات عينية ومساعدات بأفراد”، مشيرا إلى أنه يجري حاليا دراسة عدد المسعفين وحجم المساعدات العينية.
ويشار إلى أن البرتغال أغلقت حدودها في الوقت الراهن لاحتواء الجائحة حيث حظرت الدولة التي تعتبر مقصدا سياحيا محببا، السفر من وإلى البلاد إلا لأسباب مقبولة، ووصف رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا وضع الجائحة في بلاده بأنه “سيء للغاية”.وتعاني البرتغال بشدة من سلالة كورونا الإنجليزية التي تُعتبر أشد عدوى من النوع المعروف وهو السبب الذي جعل ألمانيا تفرض حظر دخول على القادمين من البرتغال منذ يوم الأحد الماضي.
وعادت إجراءات الرقابة على الحدود بين البرتغال وإسبانيا اليوم على غرار ما حدث في ربيع العام الماضي، ونص مرسوم حكومي على تشديد إجراءات الرقابة في المطارات والموانئ في البرتغال مع إتاحة استثناءات للأشخاص المسافرين لغرض العمل أو العائدين إلى مقرهم السكني الرئيسي أو لنقل البضائع أو الحالات الطبية الطارئة أو توصيل المساعدات الإنسانية.
وكانت الحدود بين البرتغال وإسبانيا البالغ طولها 1214 كيلومترا أُغْلِقَتْ لأول مرة بسبب الجائحة في السابع عشر من آذار/مارس الماضي قبل أن يتم إعادة فتحها مرة أخرى في مطلع تموز/يوليو الماضي بعد التراجع القوي في أعداد الإصابات بكورونا.
وسجلت البرتغال أمس السبت 12 ألف و435 حالة إصابة جديدة بكورونا فيما وصل عدد الوفيات الجديدة نتيجة الإصابة بالفيروس إلى 293 حالة.
وكانت مجلة “دير شبيغل” الألمانية ذكرت اليوم أنه من الممكن إرسال فريق مكون من 27 طبيبا ومسعفا من ألمانيا إلى البرتغال منتصف هذا الأسبوع من أجل توفير المساعدة في المستشفيات التي تعاني من زيادة العبء.
وبحسب معلومات “دير شبيغل”، فقد وجد خبراء الجيش الألماني صورة كارثية للوضع في البرتغال، وأوضحوا أن النظام الصحي يعاني إرهاقا تاما، وأن جزءا كبيرا من أفراد الرعاية في المستشفيات مصابون بفيروس كورونا، وأشاروا إلى أنه ليس مخططا سفر مرضى في الوقت الحالي (من البرتغال إلى ألمانيا).
وأعلنت النمسا اليوم الأحد أن بعض مرضى كورونا الذين يعانون من حالات خطيرة سوف يأتون من البرتغال إلى النمسا.
وكانت البرتغال تجاوزت الوباء لفترة طويلة على نحو معتدل. ولكن الوضع ساء لديها منذ خريف العام الماضي. وهناك إغلاق صارم منذ كانون الثاني/يناير في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 10.3 مليون نسمة