البقالي : علاقة الشرطة بالصحافة إنتقلت من الإصطدام و الإعتقال إلى الإنفتاح و التجاوب
عبد الحميد زويت –
أكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي،أن علاقة الصحفي بالمديرية العامة للأمن الوطني في المغرب إنتقلت خلال السنوات الأخيرة من زمن التصادم والإعتقال إلى عهد جديد سمته البارزة الإنفتاح والتعاون المشترك لتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطن , مشيرا إلى أن إنفتاح المرفق الأمني على محيطه المجتمعي عبر وسائل الإعلام والصحافة ساهم وسيساهم في مزيد من التقارب الوثيق بين الفاعل الأمني والفاعل الإعلامي في المغرب وفق رؤية مشتركة و مسؤولة .
وأوضح البقالي أمس الجمعة بالدار البيضاء في كلمة ألقاها خلال فعاليات ندوة” الحصيلة الأمنية بعيون إعلامية ” أن المديرية العامة للأمن الوطني إعتمدت خلال السنوات الأخيرة مقاربة جديدة في علاقتها مع الصحافة حيث عملت على ترسيم عملية التواصل مع ممثلي وسائل الإعلام وإحداث خلايا مكلفة بالتواصل متواجدة بجميع المدن و هو عربون أكيد على نهج هذه المؤسسة لمبدأ “المقاربة التشاركية “مع الصحافة بإعتبارها شريكا قويا لتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين المغاربة ..
و كشف البقالي خلال الندوة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشراكة مع المركز المغربي للديمقراطية والأمن، بحضور الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني بوبكر سبيك، ونائب والي أمن الدار البيضاء حميد البحري، أن المديرية العامة تتطور بإستمرار في علاقتها مع مكونات الجسم الإعلامي و هي في نفس الوقت حريصة على إخبار الرأي العام ” كلما دعت الضرورة لذلك لافتا إلى أن إغلاق قنوات التواصل مع الصحافة سابقا كان سببا رئيسيا في تناسل الإشاعات “والتشويش على الرأي العام .
ومن جهته قال الناطق الرسمي بإسم المديرية العامة للأمن الوطني نور الدين سبيك أن المديرية العامة باتت تعتمد ملاحظات و مقترحات السادة ممثلي وسائل الإعلام كمقترحات جادة ومسؤولة واليوم هناك تفاعل إيجابي وفعال بين الصحفي و الأمني وفق مقاربة تشاركية ينظمها القانون وتحترم الضوابط القانونية و المهنية , معتبرا أن عملية التواصل مع مكونات الجسم الإعلامي تراعي الضوابط القانونية وكذا واجب التحفظ الذي يلتزم به المرفق الأمني . مشددا على أن تعزيز الشعور بالأمن لدى المغاربة بات مسؤولية مشتركة تلعب فيها الصحافة دورا أساسيا .