التحالف الدولي يواجه داعش بمراكش يوم الإثنين المقبل
الكاتب:
متابعة مراكش 24
سيجتمع ممثلون عن 60 بلدا في مراكش الاثنين 15 ديسمبر لمناقشة سبل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.
وجاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الأول للائتلاف الدولي في بروكسل يوم 3 ديسمبر عندما اتفق الأعضاء على إستراتيجية مشتركة للمضي قدما.
وفي بيانهم الختامي، جدد الشركاء في الائتلاف “التزامهم بالعمل معا في ظل إستراتيجية مشتركة طويلة المدى متعددة الأبعاد لإضعاف وهزم داعش”.
وتطرقت المحادثات لمراجعة التقدم المحرز على الميدان والجهود المتطلبة لهزم داعش.
واتفق الائتلاف على ضرورة تمحور الجهود حول خمسة مكونات تتمثل في “دعم العمليات العسكرية، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب، وتجفيف منابع التمويل، ومعالجة جانب المساعدة الإنسانية ونزع الشرعية عن داعش”.
وأشار منتدى بروكسل إلى أن الحملة ضد داعش “بدأت تعطي نتائجها”. لكن الحرب ستكون طويلة حسب المشاركين وستتطلب جهودا مستدامة ومتظافرة ومنسقة.
وانخرطت عدة بلدان منها المغرب وتونس في عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم “مطاردة الأشباح” لتعقب مقاتلي داعش والقبض عليهم.
وأوردت يومية المساء المغربية أن وحدة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تشرف على العملية.
وكتبت يومية المساء المغربية يوم 25 غشت “هناك تقارير عن التعاون الأمني بين المغرب والجزائر لتعقب وتفكيك خلايا داعش. وسيشارك مسؤولون مغاربة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في العملية”.
وأضافت “الحرب ضد الإرهاب لا يمكن أن تنجح بدون تعاون وثيق بين البلدان التي قد تكون أهدافا محتملة للتنظيمات الإرهابية”.
تقدم داعش يقلق كافة البلدان في المغرب الكبير، وخاصة المغرب.
ففي 25 أكتوبر، تم الكشف عن آلية أمنية جديدة “حذر” في المغرب. وتهدف حذر إلى “التعامل مع مختلف التهديدات التي تواجهها البلاد” وتعزيز “حماية المواطنين والزوار الأجانب” حسب وزارة الداخلية.
وخلال اجتماع بروكسل، أعرب الأعضاء في الائتلاف عن عزمهم تطبيق مقتضيات مجلس أمن الأمم المتحدة ومواجهة توافد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتجفيف منابع تمويل داعش وتنظيمات إرهابية أخرى، وفضح إديولوجيتها العنيفة.
لورون فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، قال “إرهابيو داعش هم آفة. يجب القيام بكل شيء للقضاء عليها. العملية العسكرية للائتلاف بدأت تؤتي ثمارها خاصة في العراق، لكن لا يزال هناك عمل كثير ينبغي القيام به”.
وبحسب المحلل دحا ولد سيدي علي “تحالف المجتمع الدولي ضد التشدد ضروري لأن داعش أصبحت اليوم أكبر قوة جهادية في العالم وأكبر خطر إرهابي في العالم، وتتقدم تدريجيا على القاعدة”.
جدو ولد سيدي، صحافي متخصص في القضايا الأمنية، يتفق معه، وقال “التنظيم كسب ثروة كبيرة، خاصة في العراق بل وأيضا في سوريا… داعش الآن تسيطر على معابر الحدود المؤدية إلى تركيا، والقنوات المالية في سوريا وآبار ومصافي النفط في العراق”.
“بعض الخبراء يقولون إن أموالها تصل إلى نحو ملياري دولار، وهو ما قد يجعلها أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ”.