التدبير المندمج لقطاع الزيتون محور ندوة دولية في مراكش

تنظم الجمعية المغربية للزراعة والبستنة، برعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، ندوة دولية تحت عنوان “التدبير المندمج والمستدام لقطاع الزيتون في المناطق المتوسطية”، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 14 نونبر الجاري بمراكش.    وحسب المنظمين، فإن هذه الندوة العلمية ستشكل فرصة سانحة لتعميق النقاش حول قطاع الزيتون في المناطق المتوسطية في ضوء معطيات علمية وتقنية وتبادل التجارب بين الباحثين والمهنيين والفاعلين في مجال التنمية.   وأضاف البلاغ أن المشاركين سيرصدون خلال هذا اللقاء وضعية قطاع الزيتون، خاصة في ما يرتبط بالإنتاج (علم الوراثة وتقنيات الزراعة) والتحويل والجودة والتسويق، فضلا عن الجوانب التنظيمية ذات الصلة.

   كما ستعالج الندوة مواضيع وقضايا أخرى تروم مواجهة الإكراهات التي تعيق تطوير زراعة الزيتون على الصعيد العالمي، خاصة في جنوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال تحسين الإنتاجية وجودة المنتجات المستخرجة من الزيتون، بشكل يحقق الاستجابة لمتطلبات المردودية والجودة والملاءمة مع تطلعات السوق.

   وأشار المصدر ذاته إلى أن زراعة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط تكتسي أهمية سوسيو-اقتصادية كبرى، موضحا أن المساحة العالمية المزروعة بأشجار الزيتون تقدر بحوالي عشر ملايين و900 ألف هكتار، 22 في المائة منها فقط مسقية، فيما يهيمن الطابع التقليدي على هذا القطاع بواقع 82 في المائة من المساحة العالمية المزروعة.

   وتبدو القيود التي تعيق تطور زراعة الزيتون أكثر جلاء في بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط?، بحيث أن أكثر من 70 في المائة من زراعات الزيتون تقع على أراض غير مستوية وتعتمد على الأمطار وعلى تقنيات بسيطة للزراعة والصيانة. وعليه، يضيف البلاغ، فإن إنتاج الزيتون يقى منخفضا إذ يتراوح ما بين طن واحد و2,5 طن في الهكتار الواحد، علاوة على أن نصف حجم الزيوت المستخرجة هي من نوعية رديئة.    وفي المغرب، يضيف المصدر ذاته، تضطلع نظم الإنتاج التقليدية بدور رئيسي في المناطق المهمشة ذات الظروف البيئية الصعبة، وذلك أخذا بعين الاعتبار بسبب مساهمتها في التنمية القروية والحفاظ على البيئة (محاربة انجراف التربة والتصحر).

   وتمتد زراعة أشجار الزيتون، التي تعتبر قطاعا رئيسيا في مخطط المغرب الأخضر، على مساحة تقدر بأزيد من مليون هكتار سنة 2014، على أن الهدف المنشود يراهن على الوصول إلى مساحة مليون و220 ألف هكتار في غضون سنة 2020.