التعلم باستعمال الوسائل الرقمية يمكن من بلوغ أهداف التكوين
اعتبر مشاركون، في النسخة الثالثة للأيام الرقمية لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن التعلم باستعمال الوسائل الرقمية، يمكن من بلوغ أهداف التكوين بطريقة سهلة وبسيطة .
وأبرزوا خلال انعقاد هذه النسخة أمس الخميس بالدار البضاء، أن التعلم عبر الوسائل الرقمية يوفر وسائل للتكوين والمواكبة لفائدة الطلبة، وهو ما يمكن من بلوغ الأهداف المسطرة بشأن التكوين .
وفي هذا الصدد أكد السيد عبد الرحيم الخالدي رئيس الجامعة، في كلمة خلال هاته التظاهرة المنعقدة حول موضوع » التعلم باستعمال الوسائل الرقمية بجامعة الحسن الثاني » ، أن التحول الرقمي، ساهم في إحداث تحولات كبيرة مست المجتمع برمته، كما عمل على تجديد مختلف المهن والنماذج الاقتصادية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الثورة الرقمية دفعت الجامعة إلى الاستجابة بشكل أفضل لتطلعات الطلبة، وإلى إعادة التفكير في الطرق البيداغوجية والرفع من تواجدها على مستوى شبكات التواصل الاجتماعية.
وحسب السيد الخالدي، فإن التكنولوجيا الرقمية تقع ، راهنا، في صميم استراتيجية تطوير جامعة الحسن الثاني، والتي جرى تمكينها من كل الوسائل التي تسمح لها بالانخراط في دينامية التحول الرقمي، وذلك منذ عملية دمج الجامعتين المتواجدتين بالدار البيضاء والمحمدية في جامعة واحدة في شهر شتنبر سنة 2004.
وتابع أن جامعة الحسن الثاني مدعوة، في هذا السياق، إلى إعداد طلبتها من أجل الانخراط في البيئة الرقمية، ومواكبة التحول الرقمي، مع القيام بعمليات التكوين التي تهم المهن الناشئة الجديدة .
وفي السياق ذاته قالت السيدة بريجيت نومين، نائبة رئيس الاستراتيجية الرقمية في جامعة لورين، في محاضرة حول موضوع » التحول الرقمي للجامعة » إن الاستراتيجية الرقمية مكنت من مواكبة الممارسات البيداغوجية، ودعم أنشطة البحث العلمي، وتبسيط الإجراءات الإدارية ( الإدارة الإلكترونية) والمساهمة في إدارة المؤسسات.
واعتبرت أن الجيل الجديد للتعلم عبر الوسائل الرقمية، يقترح طرقا جديدة للتدريس مبنية على التكنولوجيا الجديدة ، كما يوفر إطارا للعمل يسمح بالولوج السهل للمعطيات والبيانات(شبكة الانتنرنيت / الويفي، الهواتف الذكية، الحواسب المحمولة).
وحسب السيدة نومين، فإن التكنولوجيا الرقمية تنمي إنتاج الموارد البيداغوجية، كما تساهم في إغناء الخدمات المتعلقة بالتعليم عن بعد ، علاوة على تعزيز المواكبة لدى المجموعات البيداغوجية بالاستناد على تعلم التحليلات الخاصة بالخدمات ذات القيمة المضافة.
وأكدت أيضا على الحاجة إلى تزويد الطلبة بالخدمات الرقمية، وإضفاء الطابع اللامادي على مختلف الإجراءات، وبرمجة التحولات الرئيسية بشأن مكونات نظام المعلومات الإدارية.
وتميزت هاته التظاهرة بتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الحسن الثاني وشركة (هواوي تكنولوجي موروكو سارل) ، تتعلق أساسا بدعم المشاريع الوطنية المهيكلة في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
وشمل برنامج هذه التظاهرة عقد العديد من الندوات وورشات العمل نشطها متحدثون مشهورون، واستراتيجيون،وأكاديميون، ومقاولون لهم صلة بالمجال الرقمي.
وتندرج النسخة الثالثة للأيام الرقمية لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في إطار استمرارية هاته التظاهرة، التي نظمت نسختيها السابقتين حول موضوع » التحول الرقمي للجامعة » عام 2018 ، و » الجامعة المرقمنة » في عام 2017