التلقيح نهاية أكيدة للمرحلة الحادة من جائحة كورونا و تبعاتها اإلجتماعية واإلقتصادية
سليمة الجوري
بعد أزيد من 8 أشهر من الهواجس والوساوس النفسية لم يعد يفصلنا إال أيام قليلة
جدا عن موعد التلقيح المكثف الذي أعطى جاللة الملك محمد السادس نصره هللا
تعليماته إلطالقه بناءا على رأي اللجنة العلمية المختصة وذلك لوضع حد للمرحلة
الحادة من جائحة وكورونا .
عملية التلقيح ضد فيروس كورونا اللعين سيستفيد منها جميع المواطنين المغاربة
وستسمح لنا بشكل أكيد باالصطفاف لتلقي اللقاح بنظام و إنتظام إلى جانب بقية
األمم التي وفرت لمواطنيها التلقيح في توقيت جيد وهكذا سيتقدم جميع المغاربة
بكل فخر للتلقيح ضد كورونا في مدن الرباط ومراكش والدار البيضاء وفاس باقي
المدن المغربية في وقت متقارب مع مع عمليات التلقيح التي ستطلقها أغلب الدول
عبر العالم .
تنظيم عملية التلقيح والتخطيط ألجرأتها ليس عمال بسيطا إذ يتطلب إلى جانب توفير
اللقاح عمليات لوجيستيكية غاية في الدقة والتنظيم تستوجب مشاركة خبراء في علم
اللوجيستيك واإلمدادات .
توفير المغرب اللقاح لمواطنيه في وقت جيد بعد إنتهاء التجارب السريرية سيغدي
إحساسنا نحن المغاربة باإلنتماء لوطننا العزيز , وسيجعلنا نسترجع بقوة ركائز
توازننا النفسي والصحي بعد معاناة حقيقية مع هاجس الخوف و وسواس التدابير
اإلحترازية والوقائية وسينهي إبتداءا من السنة المقبلة موانع وحواجز إجتماعية
عدة كانت ضيفا ثقيال علينا خالل فترة الجائحة التي تعايشنا معها لحد ما إال أننا لم
نتقبل تبعاتها الصحية وال اإلقتصادية وال اإلجتماعية .