التوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون للارتقاء بالرياضة المدرسية مع عدد من الجامعات الرياضية
أشرف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ،يوم الإثنين بالرباط، على مراسم حفل توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع ممثلي عدد من الجامعات الرياضية الوطنية. ويتعلق الأمر بكل من صلاح الدين السمار، المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، و بشرى حجيج، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة وسلمى بناني، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية و الهيب هوب والأساليب المماثلة، وادريس الهيلالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، وجواد عواطف، رئيس الجامعة الملكية المغربية للرياضات الحضرية، و مولاي المامون بلعباس العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للكانوي كياك، وخالد غلالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للهوكي.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار انفتاح الوزارة على مختلف الفاعلين والمتدخلين وتوسيع مجال شراكاتها وتمتين أواصر التعاون المشترك من خلال تسطير برامج استراتيجية ذات أهداف استشرافية من أجل الارتقاء بالرياضة المدرسية والوطنية. وتروم هذه الإتفاقيات، تثمين التعاون للارتقاء بممارسة الرياضات المعنية بهذه الشراكات محلبا وإقليميا وجهويا ووطنيا ودوليا، واكتشاف المتعلمات والمتعلمين الموهوبين، وذلك عبر تنظيم منافسات رياضية وفق برنامج محدد، فضلا عن تعميم ممارسة الرياضات المعنية ما أمكن بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية.
كما ستمكن هذه الإتفاقيات من إنجاز مشاريع مشتركة تهم تطوير الرياضة المدرسية والمدنية وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التحكيم والتدريب والتدبير وفي مجالات أخرى، وأيضا الاستفادة من المرافق والفضاءات الرياضية والإدارية والتربوية المتوفرة لدى الأطراف المعنية شريطة التنسيق. وأشار السيد سعيد أمزازي ،في كلمة بمناسبة مراسيم التوقيع على هذه الاتفاقيات، أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تولي عناية خاصة بالرياضة المدرسية لوعيها التام بما لهذا القطاع من أهمية بالغة في تربية المتعلمات والمتعلمين وتكوينهم التكوين السليم من خلال اكتساب المعارف وتنمية الكفايات الرياضية وتعلم العادات الصحية والوقائية وترسيخها وتحصين الناشئة من كل أنواع التطرف والعنف والانحراف.
وقال إن هذا الاهتمام يأتي عملا بالتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الرسالة الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة التي عقدت بمدينة الصخيرات (24 و25 أكتوبر 2008)، والداعية للارتقاء بالممارسة الرياضية والرفع من مستواها وتحسين مردوديتها بغية خلق دينامية رياضية على صعيد جميع المؤسسات التعليمية، وعلى وجه الخصوص تطوير الرياضة المدرسية والجامعية، وترسيخ المبادئ والأسس والقيم الرياضية لدى الناشئة. وأضاف السيد أمزازي، أن هذه العناية الخاصة توجت أيضا من خلال المشروع رقم 11 للقانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، والذي يعنى بالإتقاء بالرياضة المدرسية، حيث يجسد هذا المشروع توجه الوزارة ضمن المنظور الجديد للإصلاح والارتقاء بالرياضة المدرسية بتهيء الظروف والشروط اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية.
وأوضح أن شروط الممارسة تتمثل من خلال ثلاثة مداخل أساسية، حيث يشكل مشروع “رياضة ودراسة” أحد الأوراش المهمة التي انطلق العمل بها انسجاما مع الاتفاقية الإطار للشراكة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة الموقعة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 17 شتنبر 2018 والمتعلقة بإحداث مسارات ومسالك “رياضة ودراسة” والهادفة إلى تكوين المتعلمات والمتعلمين الموهوبين رياضيا تكوينا مندمجا ومتوازنا يمكنهم من تطوير مهاراتهم الرياضية وتنمية مكتسباتهم المعرفية والعلمية من خلال المزاوجة بين التكوين الرياضي والتحصيل الدراسي. وفي نفس التوجه ،يضيف الوزير، ودعما لتشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية بمختلف المستويات فقد عملت الوزارة على إحداث وإرساء المراكز الرياضية بالنسبة لسلك التعليم الإبتدائي من جهة بالإضافة إلى تعزيز أدوار الجمعية الرياضية المدرسية ومكانة الرياضة المدرسية كدعامة أساسية للرياضة الوطنية ومشتلا حقيقيا للتنقيب عن المواهب وصقل مهاراتها وتوجيهها إلى الأندية الرياضية.من جهة أخرى، أكد السيد سعيد أمزازي، أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والجامعة الملكية للرياضة المدرسية على كامل الاستعداد للتعاون الهادف لخدمة للرياضة المدرسية لكونها جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية الوطنية، و باعتبارها كذلك مجالا فسيحا ومشتلا خصبا يزخر بالمواهب.