الجزائر: أهم أحزاب المعارضة يطالب بفتح الحدود مع المغرب
الكاتب:
مراكش 24
طالب حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، وهو رأس المعارضة العلمانية بالجزائر، بفتح الحدود المغلقة مع المغرب منذ قرابة 22 سنة.
جاء ذلك بعد أقل من أسبوع من زيارة وفد حزبي مغربي إلى الجزائر، طرح نفس الموضوع في لقاء جمعه بمسؤولين جزائريين كبيرين.
وذكر رئيس الحزب محسن بلعباس في مهرجان كبير أمس السبت بالعاصمة، أن “فتح الحدود مع المغرب سيحفز على التنافس التجاري، ومن شأنه تشجيع النقاش حول أبرز القضايا التي تهم منطقتنا المغاربية”،
وتعد “جبهة القوى الاشتراكية”، وهي أقدم حزب معارض (تأسس عام 1963) أول من طالب بالعودة إلى وضعية ما قبل صائفة 1994، عندما اتخذت الجزائر قرارا بغلق الحدود مع الجار الغربي، على إثر قرار الرباط فرض تأشيرة الدخول إلى المغرب على الرعايا الجزائريين. وتم ذلك في أعقاب اتهام المخابرات الجزائرية بالضلوع في اعتداء إرهابي على سياح غربيين بمدينة مراكش بالمغرب،
وأدى إغلاق الحدود إلى توقف تبادل تجاري كان منتعشا بين وجدة من جهة المغرب، وتلمسان من جهة الجزائر، وحل محل هذا النشاط تهريب مختلف أنواع البضائع والمواد المحظورة، خاصة الوقود.
وزار الجزائر الأسبوع الماضي، وفد من اليساريين المغاربة يقودهم الاشتراكي المخضرم بن سعيد آيت يدَر، للمشاركة في مراسيم أربعينية الراحل مؤسس “القوى الاشتراكية” حسين آيت أحمد، الذي طالما رافع لصالح الوحدة المغربية والتقارب بين الجزائر والمغرب.
والتقى الوفد برئيس الوزراء ووزير الخارجية الجزائريين، عبد المالك سلال ورمضان لعمامرة، وتناول معهما مسألة الحدود. وبالمناسبة، وجه الوفد دعوة إلى كل الأحزاب الجزائرية لحضور مؤتمر سيعقد بمراكش شهر أبريل المقبل، يبحث نزاع الصحراء
ويرى مراقبون أن إغلاق الحدود بين البلدين يشكل اليوم حالة فريدة واستثنائية في العالم، ويتعارض مع تطلعات شعوب المغرب العربي وتطلعات شركائه والمتطلبات الإقليمية للسلم والتنمية.
ودعت الرباط عام 2008 إلى فتح الحدود، لكن الجزائريين أبدوا تحفظا ودعوا المغاربة إلى الاتفاق أولا على قضايا محددة،