الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعقد دورتها ال18 بمراكش
تحتضن مدينة مراكش في أكتوبر 2019، الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
جاء ذلك خلال أشغال اجتماع اللجنة الدائمة التابعة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تعقد دورتها السنوية ال27 بالعاصمة الألمانية برلين في الفترة ما بين 7 و11 يوليوز 2018، والتي تشارك فيها شعبة مجلس المستشارين في الجمعية، ممثلة في المستشارين محمد البكوروي وعبد الكريم الهمس.
وحظي احتضان المغرب لهذه الفعالية، الذي أدرج كنقطة تاسعة في جدول أعمال اللجنة الدائمة للجمعية البرلمانية،بإجماع 262 برلمانيا، أعضاء الجمعية البرلمانية، وفق ما ذكر مجلس المستشارين في بيان له توصلت به وكالة المغرب العربي للانباء.
وأضاف البيان أن هذا الحدث يعتبر الأول من نوعه منذ توقيع اتفاقية هلسينكي سنة 1975، إذ سيتم عقد دورة دائمة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خارج منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتعد هذه النتيجة، حسب البيان، ثمرة مجهودات بذلها أعضاء شعبة مجلس المستشارين خلال تحركاتها وأنشطتها الديبلوماسية في الثلاثة سنوات الماضية بدعم مستمر من رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش لانجاح كل الأهداف التي رسمتها الشعبةالبرلمانية بالمجلس.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أعرب المستشار السيد محمد البكوري عن شكره لرئاسة الجمعية البرلمانية وأمانتها العامة وكذا الدول أعضاء الجمعية الذين دعموا كل المبادرات التي قام بها وفد المجلس في مختلف المحطات واللقاءات الدولية، وأيضا على الثقة التي وضعتها الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المملكة المغربية لتنظيم تظاهرة دولية بهذا الحجم.
وقال السيد البكوري إنه لطالما تم النظر الى حوض المتوسط كمصدر للازمات من قبل دول الشمال، غير أنه أكد أن نفس المنطقة يمكن أن تكون عاملا لحل مختلف هذه الازمات باعتبارها منطقة واعدة تزخر بإمكانات وموارد بشرية هائلة ويمكن أن تساهم في رخاء بلدان الشمال.
وفي هذا الصدد، أعرب عن شكره للرئاسة الايطالية التي جعلت من تعزيز الشراكة المتوسطية مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هدفا يحظى بالاولوية.
وأبرز أن “احتضان المغرب للدورة الخريفية للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا سيعطي دفعة لهذه الشراكة حيث ستمهد الطريق لتعزيز شراكات موضوعاتيه ذات اهتمام مشترك بين بلداننا”.
وأضاف أن البرلمان والحكومة المغربيين سيقومان ببذل الجهود وتعبئة الموارد الضرورية لانجاح هذا الحدث ، معربا عن اعتقاده بأن هذه الفعالية ستشكل علامة فارقة في بناء شراكة قوية بين المنظمة وشركائها المتوسطيين.
وناقشت هذه الدورة التي تميزت بحضور المئات من البرلمانيين من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مواضيع تهم الشؤون المالية للمنظمة، وتقريري رئيس وأمين عام الجمعية حول الأنشطة التي باشرتها لجان الجمعية خلال السنة الماضية على رأسها بعثات مراقبة الانتخابات التي يشرف عليها مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الانسان ، فضلا عن الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقد عبر عدد من ممثلي البرلمانات أعضاء الجمعية البرلمانية، للوفد المغربي بعد نهاية أشغال اجتماع اللجنة، على رأسهم وفود من دول السويد والدنمارك وفرنسا وهولاندا واللوكسمبورغ ورومانيا، عن تطلعهم للمشاركة في أشغال الدورة الخريفية للجمعية البرلمانية.