الحبس النافذ لسائق حافلة تربط مراكش بالبيضاء
الكاتب:
عزيز باطراح
أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، سائق سيارة لنقل البضائع وسائق حافلة لنقل المسافرين، تربط بين البيضاء ومراكش، بثلاثة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم، بعد متابعتهما من قبل النيابة العامة من أجل «حيازة وترويج السجائر المهربة»، فيما قضت الغرفة نفسها بإرجاع الحافلة المحجوزة لفائدة مالكها.
وتعود وقائع هذه القضية إلى منتصف شهر يونيو الماضي، عندما توصلت مصالح الشرطة القضائية بمعلومات خاصة عن سيارة لنقل البضائع، يشتبه في كونها تقوم بشحن كمية من السجائر المهربة، حيث تمكنت عناصر من الشرطة القضائية من تتبع السيارة المذكورة، قبل أن توقفها على مستوى الزقاق الخلفي لمقر ولاية أمن مراكش، وبعد إخضاعها للتفتيش تبين أنها تحمل عشرات العلب الكارطونية الخاصة بالسجائر المهربة، وصل عددها إلى 4000 علبة سجائر.
وبحسب محاضر الضابطة القضائية، فإن سائق سيارة نقل البضائع المسمى «سمير.ك»، اعترف تلقائيا لعناصر الشرطة القضائية بأنه شحن كميات السجائر من حافلة لنقل المسافرين بين البيضاء ومراكش بطلب من سائقها المسمى «خالد.ح»، ليتم إيقاف الأخير.
هذا وجرى نقل الموقوفين إلى مقر الشرطة القضائية، حيث اعترف سائق سيارة نقل البضائع بأن سائق الحافلة عرض عليه نقل السجائر المهربة من الحافلة إلى أحد المستودعات مقابل 70 درهما لكل صندوق كارطوني، وهو الأمر الذي وافق عليه، بالنظر إلى كون المقابل الذي عرض عليه يشكل قيمة دخله خلال أسبوع كامل.
من جهته، اعترف سائق الحافلة بأن أحد الأشخاص الملقب بـ (بوجعران) والذي تعرف عليه بالحي الذي يقطن به بمقاطعة المنارة، أخبره أنه يعمل في الاتجار بالسجائر المهربة، وأنه اعتاد على جلبها من مدينة الدار البيضاء، فعرض عليه نقل كميات منها مقابل 200 درهم لكل صندوق كارطوني، وهو الأمر الذي وافق عليه بالنظر إلى قيمة العرض وكذا لكون حافلات نقل المسافرين نادرا ما تتعرض للتفتيش.
الأخبار