الخبير المالي ألبرت إدواردز : ملامح كارثة مالية على وشك أن تضرب الأسواق العالمية
الكاتب:
مراكش 24
حذّر محللون وخبراء اقتصاديون من ان العالم سائر نحو ازمة مالية بحجم ازمة 1929 و 2008 لكنها بآليات ووسائل جديدة لم يسبق أن عرفها العالم والتي يمكن ان تؤدي الى انهيار منطقة اليورو.
وقال البرت ادوردز، المخطط الاستراتيجي في بنك “société général”، ان موجة من الانكماش على وشك ان تضرب الغرب، لا سيما الاقتصادات الناشئة، وان البنوك المركزية الغربية لا تدرك الكارثة المحدقة بها.
من جهة اخرى، دعا محللون في البنك الملكي في اسكتلندا المستثمرين الى “بيع كل شيء” قبل انهيار السوق، وقال المخطط الاستراتيجي “ادوردز” في مؤتمر حول الاستثمار في لندن: “ان تطورات الاقتصاد العالمي ستعيد الولايات المتحدة الى الركود، وان الأزمة المالية سترفع رأسها من جديد، وستكون مماثلة تمامًا لأزمة 2008 – 2009 وبعواقب وخيمة حقا”.
إلى ذلك، اشتدّت المخاوف من حدوث أزمة مالية ثانية في غضون هذه السنة بسبب اضطراب الأسواق منذ بداية العام، إذ انخفضت اسعار الأسهم بوتيرة متسارعة، وهبط سعر النفط الى نحو 30 دولارًا.
وقال “ادوردز”، المعروف بموقفه الحذر من اسواق المال: “إن عملات الأسواق الناشئة تواصل هبوطها الحاد وقطاع الشركات التصديرية الامريكية يُسحق بارتفاع سعر الدولار”.
وذهب المخطط الاستراتيجي في بنك “societe general” الى ان وضع الاقتصاد الاميركي اسوأ بكثير مما يظن مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الاميركي).
وهاجم “ادوردز” حكام البنوك المركزية الغربية قائلا انهم فشلوا في استيعاب دروس الفقاعة العقارية التي ادى انفجارها الى ازمة 2008 وما أعقبها من ركود. وأضافت الغارديان عن “ادوردز” قوله ان حكام البنوك المركزية “لم يفهموا النظام وقتذاك، وهم لا يدركون كيف يفشلون في عملهم الآن ايضًا، فالانكماش بيننا والبنوك المركزية لا تراه”.
وقال المخطط الاستراتيجي في بنك سوسيته جنرال ان من نذر الأزمة المقبلة انهيار الطلب على الائتمان في الصين مضيفا “ان هذا يحدث حين يفقد المستثمرون الثقة بأن صانعي السياسة يعرفون ما يفعلون وهذا ما سيحدث في اوروبا والولايات المتحدة”.
ولاحظ “ادوردز” ان مؤسسات مالية اخرى تتفق مع نظرته المتشائمة الى آفاق اسواق المال في اشارة الى نصيحة البنك الملكي في اسكتلندا للمستثمرين محذرا من ان 2016 سيكون “عاما كارثيا” يمكن ان تهبط فيه اسواق المال بنسبة 20 %وسعر النفط الى 16 دولارا للبرميل.
وقال البنك في تعميم الى زبائنه “بيعوا كل شيء باستثناء السندات ذات النوعية العالية”، ولاحظ البنك ان الوضع الحالي يذكّر بعام 2008 حين أدى انهيار بنك ليمان برذرز الى الأزمة المالية العالمية. وقال البنك الملكي في اسكتلندا ان الصين يمكن ان تكون الفتيل الذي يفجر الأزمة هذه المرة.