الدار البيضاء تزيح مراكش من عرش أكير مدينة مغربية مصدرة لمنتجات الصناعة التقليدية.
الكاتب:
متابعة مراكش 24
أزاحت الدار البيضاء مدينة مراكش من عرش أول مدينة مغربية مصدرة لمنتجات الصناعة التقليدية. وفي الوقت الذي هيمنت فيه المدينة الحمراء على المركز لعدة سنوات، فإن التطور الذي عرفه هذا القطاع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، لاسيما خلال السنة الماضية، وحقق نموا بنسبة 15 في المائة، جعل الدار البيضاء تتصدر لائحة المدن المغربية المصدرة، بعد أن ارتفعت حصة التصدير بالنسبة لأكبر مدن المملكة إلى 41 في المائة مقابل 39 في المائة لمراكش.
مدينة الناظور بدورها وقعت على أداء قياسي فيما يخص صادرات الصناعة التقليدية، والتي تضاعفت 18 مرة خلال السنة الماضية، مقارنة مع السنة التي قبلها، متبوعة بكل من طنجة وآسفي واللتين حققتا نموا على التوالي بـ75 في المائة و22 في المائة، وذلك عكس مدينة الرباط التي سجلت نموا ضعيفا لم يتجاوز نسبة 1 في المائة.
وحسب أرقام وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فإن صادرات الصناعة التقليدية حافظت على تطورها الإيجابي خلال سنة 2015، وذلك بتسجيلها لنسبة نمو تناهز 6 في المئة، وتحقيقها لرقم معاملات يصل إلى حوالي 439 مليون درهم.
وفيما يتعلق بالأسواق المستقبلة لمنتوجات الصناعة التقليدية، تواصل السوق الأوروبية تصدرها للقائمة، حيث ارتفعت حصتها من رقم معاملات التصدير خلال سنة 2015 إلى 49 في المائة، كما فاقت نسبة تطورها 8,2 في المائة مقارنة مع سنة 2014.
وعلى مستوى المنتوجات المصدرة، حققت الصياغة أو الحلي والأحذية قفزة نوعية خلال السنة الماضية، إذ بعد تراجعات لمدة الثلاث سنوات الأخيرة، تضاعف رقم معاملات التصدير الخاص بمنتوجات الصياغة 10 مرات، ما أعادها إلى دائرة الضوء من جديد. أما الأحذية، التي شهدت تطورا متأرجحا خلال السنوات الماضية، فقد حققت أداء متميزا خلال سنة 2015، وضاعفت صادراتها ثلاث مرات بالمقارنة مع سنة 2014.
وحافظت منتوجات الأغطية والمصنوعات النباتية، على خطها التصاعدي خلال سنة 2015، حيث تطورت صادراتها بنسبة 34 و10 في المائة على التوالي.
من جهتها، استحوذت منتوجات الزرابي والفخار-الحجر على ما يفوق ثلث صادرات الصناعة التقليدية، رغم تسجيلهما لتراجع طفيف سنة 2015، بنسبتي 2 و 3 في المائة على التوالي.