الدار البيضاء: غرس شجرة زيتون تعبيرا عن الأخوة والسلام بين المسلمين واليهود
قام فاعلون جمعويون، مسلمون ويهود، الثلاثاء، بالدار البيضاء، بغرس شجرة زيتون تعبيرا منهم عن وازع الأخوة والسلام الذي يجمع بين أتباع الديانتين التوحيديتين.
ومن خلال هذه المبادرة الرمزية الذي نظمت بحديقة الملعب الأولمبي SOC (سيمون بينتو) بالدار البيضاء ، توخى فريق النادي المذكور وأعضاء جمعية (ماروكان بلورييل) الاحتفاء بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه واستئناف العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وقال أحمد غياط رئيس (ماروكان بلورييل) على هامش هذا الحفل الذي حضره فنانون وجمعويون وشخصيات من عوالم الفكر والثقافة والاقتصاد “اليوم ، اغتنمنا فرصة رائعة لغرس شجرة زيتون رمز الأخوة والسلام”.
وأضاف أن “الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه واستئناف العلاقات مع دولة اسرائيل، حيث يعيش 800 ألف مواطن مغربي من شعبنا، فرصة رائعة للقاء مجددا”.
وأشار إلى أن غرس شجرة الزيتون هاته هو مبادرة نوعية من أبناء الديانتين الذين أجمعوا في كلمة واحدة على شكر جلالة الملك محمد السادس على “قيادة بلدنا بهذا القدر من الحكمة والتبصر ، لأن الاعتراف بصحرائنا واستئناف العلاقات مع إسرائيل، خطوات تمضي بنا قدما في سبيل تحقيق السلام “.
وأضاف “من خلال مبادرتنا، نريد أن نقول إن بلادنا تحافظ وبشكل ملموس وعلى أرض الواقع، على موروثنا الثقافي وتراثنا الحضاري. وفي الوقت نفسه، نحن نعبد الطريق أمام الأجيال الشابة”.
وسجل غياط أن شجرة الزيتون كانت دائما رمزا للحياة والسلام، مردفا “إننا في المغرب، اعتدنا على تنظيم، بمعية إخواننا اليهود وأصدقائنا المسيحيين الذين يعيشون على تربتنا وبانتظام، لقاءات من هذا القبيل، خصوصا مع الشباب الذين يعملون معنا في الميدان “.
وأشار إلى ان كل مثل هذه الأنشطة تروم زيادة الوعي، وغرس بذور الأخوة والمحبة والعيش المشترك، مبرزا أن لقاءات من هذا النوع أصبحت بالنسبة إلينا تقاليد دؤوبة، ومناسبات رائعة تجسد بشكل حثيث الرافد الهوياتي للمملكة المغربية والمتضمن في ديباجة الدستور المغربي.
وسجل غياط، أن اعضاء النادي وجمعية (ماروكان بلورييل) معتادون على العمل سوية ، والاحتفاء معا بأعيادهم الإسلامية واليهودية، كل شهر رمضان ومنذ 6 سنوات.
وخلال هذا الحفل الذي حضره رئيس (إس أو سي) سيمون بينتو، بيير سيبوني والفنان مكسيم كاروتشي والمطربة نبيلة معان ورئيس جمعية (لي 109) محمد رضا خدفي، تم الدعاء باللغة العبرية لجلالة الملك وللأسرة الملكية بموفور الصحة والعافية.