الدخيسي يرسم مسارا رائدا لشرطة مراكش على المستوى القاري وينافس شرطة جوهانسبورغ في حسن التدبير الأمني للملتقيات الدولية
الكاتب:
سليمة الجوري -مراكش 24
حتى حدود سنة 2013 كانت مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا تتبوأ المكانة الأولى على المستوى الإفريقي من حيث عدد الملتقيات الدولية بما مجموعه 450 ملتقى دولي سنويا ليتم تحويل 21 ملتقى دولي من هذه المدينة في إتجاه مدينة مراكش سنة 2014 لأسباب أمنية وأوضح منظموا هذه التظاهرات أن مدينة مراكش أصبحت تنعم بخبرة أمنية واسعة و تلتزم بكونها شريكا أساسيا في إنجاح هذه التظاهرات .
و تصدرت مدينة مراكش المرتبة الأولى على المستوى الوطني من حيث عدد الملتقيات الدولية وحازت نسبة عالية في المجال بلغت سنة 2012 260 ملتقى دولي بنسبة 68 في المائة من حجم الملتقيات الدولية التي يحتضنها المغرب و قفزت سنة 2014 لتبلغ نسبة 93في المائة على المستوى الوطني بمجموع 406 ملتقيات دولية لتقفز مراكش من الصف الثامن قاريا نحو الصف الثاني من حيث عدد التظاهرات الدولية حسب ما سبق وأوردته صحيفة “إلباييس ” الإسبانية في احد أعدادها الصادرة في متم سنة 2014 .
وهذا النجاح ساهمت فيه شرطة المدينة بخبرتها الواسعة في حسن التدبير الأمني والتعامل المرن مع كافة الحساسيات التي ترافق الملتقيات الدولية و تتطلب مواكبة أمنية ويقظة من المستوى العالي وعلى سبيل المثال لا الحصر المنتدى العالمي لحقوق الإنسان والذي يعد واحدا من أهم الملتقيات التي إحتضنتها مراكش وواكبتها شرطة المدينة بتغطية أمنية مميزة ليمر هذا العرس العالمي في أجواء أمنة شعارها ” شرطة المغرب تواكب وتساهم في تعميم ثقافة حقوق الإنسان”
أما كوكبة الشخصيات الوازنة على المستوى الدولي والتي شاركت في ملتقيات دولية بمراكش فلها شروط ومعايير للحضور والتنقل نحو المدن العالمية ,ابرزها واهمها على الإطلاق هو الثقة في كفاءة الأجهزة الأمنية و التأكد من مهنية رجال الشرطة العاملين بها من خلال تقارير مكاتب للدراسات المتخصصة في رصد النقط الأمنية السوداء على المستوى العالمي .وهي نفس المكاتب التي صنفت مدينة مراكش كمدينة رائعة لتنظيم ندوات وموائد مستديرة وتظاهرات وأنشطة من أعلى مستوى .
والي أمن مراكش محمد الدخيسي ومنذ سنة 2013 طور تجربة جديدة بالمغرب في مجال حسن التدبير الأمني للتظاهرات الدولية حيث سهر رفقة عناصره على مواكبة أزيد من 800 ملتقى دولي منها قرابة 100 ملتقى من مستوى عالمي حضرتها شخصيات وازنه من عالم السياسة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا.
أما على مستوى ولاية أمن مراكش فإن التحركات الأخيرة التي تقوم بها عناصر الشرطة تظهر فعلا أن محمد الدخيسي يسعى لجذب المزيد من الملتقيات الدولية نحو المدينة عبر الحرص على تكوين مجموعة من العناصر الأمنية لإتقان اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية . بالإضافة لفنون التواصل وهو ما يؤشر على أن ولاية أمن مراكش عازمة على تجاوز مدينة جوهانسبورغ .
فهل تنجح مدينة مراكش في تجاوز مدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية وترتقي للصف الأول على المستوى القاري في سنة 2015 وخصوصا أن ما يفصل المدينتين هو 23 ملتقى دولي فقط .