الدعوة من مراكش الى إعداد استراتيجية لتنمية الطاقات المتجددة بمناطق الأركان

دعا ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ببلدان المغرب العربي السيد ميغاييل ميلوارد، أمس  الخميس بمراكش، الى إعداد استراتيجية لتنمية الطاقات المتجددة في مناطق الأركان بالمغرب. وأكد السيد ميغاييل ميلوارد ، خلال افتتاح أشغال ندوة دولية منظمة على مدى يومين حول موضوع “الطاقات المتجددة ومناطق الأركان”، أن هذه الاستراتيجية ستعزز السياسة الطاقية المستدامة للمملكة. وأضاف أن هذه الاستراتيجية من شأنها أيضا المحافظة على المجال البيولوجي، وإعادة هيكلة الاقتصاد المحلي لجعله أكثر استدامة وأكثر تناسقا مع محيطه الطبيعي، موضحا أن الطاقة ومناطق الأركان هما بالطبع ليس فقط قضايا بيئية وإيكولوجية بل يشكلان، أيضا، دعامات للاقتصاد المحلي لساكنة تطمح الى تحسين مستوى عيشها بدون المس بالموارد الطبيعية. ونوه السيد ميلوارد بالتعبئة العامة الذي يعرفها المغرب لتنمية موارد الطاقات المتجددة لفائدة التنمية المستدامة للاقتصاد والانسان، مشيرا الى التزام منظمة اليونسكو بمواصلة مواكبة المغرب في أوراشه المهيكلة للتنمية المستدامة وتثمين رصيده اللامادي. من جهته، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية السيد سعيد مولين أن هذه الوكالة تسعى الى تطوير مشاريع الطاقات المتجددة وتطبيقها في كل القطاعات، من ضمنها الفلاحة والمناطق الواحية والأركان ، مذكرا بأن المغرب نجح دوما في تعبئة الامكانيات المادية الضرورية لتمويل المشاريع المتعلقة بالتنمية المستدامة. وأبرز أن مناطق الأركان تعتبر مجالا للزراعة و”جوهرة” للفلاحة المغربية وموردا للثروة، وهو ما يحتم المحافظة عليها عبر محاربة بعض الممارسات، كاستعمال خشب الأركان في التدفئة والطهي، مضيفا أن هدف برنامج “الانسان والمحيط البيولوجي” التابع اليونسكو يتمثل في استعمال الطاقات المتجددة للمحافظة على مناطق الأركان. ومن جانبه، أوضح المختص ببرنامج “الانسان والمحيط البيولوجي” لليونسكو السيد بيتر دوغسي أن المجال الطبيعي لمناطق الأركان (830 ألف هكتار) أنشئ سنة 1998 من قبل السلطات المغربية ويخضع لقانون حماية الطبيعية لبرنامج اليونسكو، مضيفا أن دعامة هذا النظام البيئي تكمن في مناطق الأركان.