الدورة الثانية لجوائز مغاربة العالم تحتفي بالمتألقين دوليا في مراكش
إحتفت الدورة الثانية لجوائز مغاربة العالم، مساءأول أمس السبت بمراكش ، بالعديد من مغاربة العالم الذين تألقوا في العديد من المجالات بديار المهجر.
وتروم هذه التظاهرة إعطاء صورة ايجابية عن مغاربة العالم وتسليط الضوء على عدد منهم من ذوي مسارات استثنائية وتألقهم في بلدان الاستقبال، حيث شكلوا نماذج حية على اندماج اجتماعي ناجح.
وأبرز مدير نشر مجلة “بي إم” الجهة المنظمة لهذا الحدث ، أمين سعد، أن هذه الشخصيات المغربية المتميزة، حققت نجاحات باهرة في المجالات الاقتصادية والسو سيو ثقافية والسياسية والرياضية من خلال الانخراط في مجتمعات الاستقبال وعملت على استثمار كفاءاتها وخبراتها على نحو متميز خدمة لتحقيق أهداف التنمية البشرية ببلدها الأم.
وأضاف أن التحولات والدينامية المرتبطة بالهجرة أبانت عن بروز حقيقي لمواهب وتجارب وكفاءات في صفوف الجيل الجديد لمغاربة العالم ، قائلا إن هذه الشخصيات رفعت العلم الوطني عاليا وشكلت مصدر فخر واعتزاز الشعب المغربي برمته لما حققته من انجازات وأداءات عبر العالم.
وهكذا، توجت نسخة هذه السنة في فئة “الثقافة والفن” السينمائية بوشرى عزوز ، ومحمد مشبال في فئة “عالم المقاولة”.
وفي فئة “السياسة ” منحت الجائزة لمحمد لعوج رئيس المجموعة الاشتراكية في مجلس النواب ببلجيكا، في حين عادت جائزة “المجتمع المدني وحقوق الإنسان” لمهدي باسو المتحدث باسم الأرضية المواطنة لاستقبال اللاجئين (بلجيكا).
كما توجت نسخة هذه السنة في فئة الرياضة السباحة مانا نورا (إيطاليا) ، في حين عادت جائزة “البحث العلمي ” لجليد سهولي، الباحث والمختص في أمراض السرطان بألمانيا.
يذكر أن لجنة تحكيم الدورة الثانية لجوائز مغاربة العالم ترأستها الفاعلة الجمعوية المقيمة بفرنسا فاطمة حال.
وشكل هذا الحدث، أيضا، مناسبة لتكريم لطيفة ابن زياتن، هذه المسؤولة الجمعوية الفرنسية- المغربية، والدة الجندي عماد ابن زياتن الذي اغتيل في تولوز على يد إرهابي، والتي جعلت من مكافحة التطرف الديني معركتها.
وتعد هذه السيدة رمزا للنضال من أجل الحوار بين الأديان ونبذ التطرف حيث تجوب المدن الفرنسية واضعة نصب عينيها هدفا واحدا وهو الدفاع عن الشباب بالأحياء ومحاربة الكراهية ونشر قيم التسامح والإنصات للآخرين.
وعبرت المحتفى بها عن سعادتها بهذا التكريم الذي اعتبرته ذو دلالة ورمزية كبيرة لكونه يأتي في مدينة مراكش التي منها بدأت عملها ونضالها في هذا المجال ، حيث وجدت أشخاصا ومسؤولين مقتنعين بنبل قضيتها، مبرزة أن الشباب في حاجة إلى الدعم والمساندة لتجنيبهم الوقوع ضحايا الأفكار المتطرفة والهدامة.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة ، أيضا، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “مغاربة العالم..من هجرة العقول إلى تعبئة الكفاءات، أية استراتيجية ؟”.
وأكد المتدخلون في هذه الندوة على أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تشكل خزانا للكفاءات والخبرات عبر العالم ، حيث يشغلون مناصب عليا ومنهم باحثون ومسيرو مقاولات وجمعيات ذات وزن كبير.
وأبرزوا أن المغرب ووعيا منه بوجود هذه المؤهلات، سعى ومنذ عقود الى استقطاب هذه الكفاءات ودعوتها إلى المساهمة في تنمية بلدها الأصلي ، مشيرين إلى الاستراتيجية المغربية الجديدة المرتكزة على تعبئة هذه الكفاءات داخل بلد الاستقبال وحثها على الاسهام في التنمية الاقتصادية بالمغرب انطلاقا من بلدان الاستقبال.