الدورة 21 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة + تفاصيل وبرنامج دورة 2018
تستقبل مدينة الصويرة ما بين 21 و23 يونيو المقبل الدورة الـ21 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، وهي الدورة التي تعد مرة أخرى بلحظات موسيقية استثنائية، في نهاية اسبوع غنية بالإبداع الموسيقي لكبار معلمي الفن الكناوي وموسيقيي العالم في تمازج متناغم بين ا نواع الفيزيون وتاكنويت.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى أحد ا برز التظاهرات الفنية التي تجمع معلمي هذا الفن المتجذر تاريخيا، والذي يعتبر ا رثا فنيا للأجداد، ا لى جانب ا شهر الموسيقيين العالميين، مضيفا أن ا حد ا شهر المعلمين على الساحة الدولية، المعلم حميد القصري، سيكون حاضرا لمنح الدورة 21 من المهرجان، نفسا فنيا بارزا، ولتقديم ثمرة عمله الفني الجديد بعد ا سبوع من التدريب مع الفرقة العالمية الشهيرة «سناركي بابي» التي يتزعمها الفنان ميكاييل ليغ.
وستقدم الفرقة الموسيقية الأمريكية “سناركي بابي”، التي اشتهرت بانفتاحها على فنانين من مشارب وا فاق فنية مختلفة، رفقة المعلم حميد القصري عرضا يمزج بين الجاز وفن تاكناويت، خاصة وا ن القصري اعتاد على القيام بعروض مختلطة مع فنانين من جنسيات مختلفة، ما يعطي طبقا فنيا مميزا من فن «الفيزيون».
كما تقترح الدورة 21 لمهرجان كناوة، حسب البلاغ، اربع حفلات خاصة بالفيزيون سيستمتع فيها جمهور المدينة بلقاء غير مسبوق لاسمين كبيرين في سماء الموسيقى العالمية يشتركان ليس فقط في الأصل المالي، وا نما ا يضا في طبيعة القضايا والمعارك التي يخوضانها عبر التزامهما الفني ودفاعهما عن المساواة والحرية، ويتعلق الأمر بـ فاطوماتا دياوارا و اسماء حمزاوي (بنات تمبوكتو).
اما الحفل الثاني فسيجمع بين المعلم حسن بوسو، و مجموعة “بنين إنترناشيونال ميوزيكل”، احدى الفرق الموسيقية التي تتسم بالحيوية، وغزارة العطاء الفني على الخشبة، فيما سيجسد الحفل الثالث تناغما بين روافد فنية مختلفة، تنهل جميعها من منبع موسيقي قديم موروث عن الأجداد، ا ذ سيلتقي المعلم سعيد ا وغسال والثلاثي هولند/ ذكير/ حسين المكون من ديف هولاند، في «الباص»، وذكير حسين، في «الطبلة» وكريس بوتر، في «الساكسفون».
وستحضر الموسيقى الأندلسية بدورها هذا العام في الحفل الرابع، حيث سيتقاسم المعلم والمدير الفني عبدالسلام عليكان المنصة مع بيبي باو الباسيست الشهير في الموسيقى الإسبانية الشعبية، ليقدما عملا فنيا يمزج بين فنيين ينتميان لضفتين مختلفين لكنها يتوحدان في الأصول، وهكذا سيكون هذا العرض مسيرا من طرف ا ندرياس لوتس ومجموعة «ا وفنك ا ولو»، ، وهي الفرقة التي سبق لها التعامل فنيا مع اسماء من قبيل رايموندو ا مادور، وا وبيس، وبارون روخو ومدينة الزهراء.
ويجمع مهرجان هذا العام حفلات موسيقية، موزعة على منصتين ري يسيتين هما منصة مولاي الحسن ومنصة الشاطي .
وتستضيف منصة مولاي الحسن مجموعة «هوبا هوبا سبيريت»، وهي مجموعة راي دة ستقدم الموسيقى الشعبية المغربية من خلال ا حدث ا لبوماتها «كاماينبغي»، فيما ستحتفي منصة الشاطي بالموسيقى العالمية ومعلمي كناوة، ممثلة في فرقة جماوي ا فريقيا (كناوة – الجزاي ر)، ا يمرهان (طوارق – الجزاي ر)، ا فريقيا يونايتد (تشكيل مغربي ا فريقي للموسيقى)، المعلم كبيبر (المغرب)، والمعلم عبد الكبير مرشان (المغرب)، والمعلم مصطفى باقبو (المغرب).
وإلى جانب الاحتفاء بكبار اعلام الموسيقى التقليدية، ستستقبل منصة مولاي الحسن اسماء شابة موسيقية، تجسد ا رادة المهرجان منذ ا ن را ى النور في 1998، عندما كرس طاقاته سواء الفنية ا و التنظيمية لمنح الشباب فرصة للظهور والتا لق ولقاء جمهور مهرجان الصويرة، عبر التركيز هذا العام على ا سماء شابة تحمل مشعل الفن الكناوي، كحسام غانيا الذي ورث كمبري والده، والشغف بهذا النوع الموسيقي.
وسيلعب الموسيقي الشاب ا لى جانب فنانة الجاز الجديدة الإنجليزية عازفة الساكسوفون شاباكا هوتشينجز، وعازف القيثارة الفرنسي ولاعب «الباص» من ا صل فيتنامي نجوين لو، وعازف البيانو ديفيد ا وباي، الذين سيرافقه قارع الطبل الواعد عمر البركاوي، مما سيعطي مزيجا وتا لفا موسيقيا مغربيا فرنسيا ا نجليزيا.
ولدعم وتشجيع الفنان الشاب حسام غينيا في مسيرته الفنية، سيتكلف المهرجان با نتاج ا ول ا لبوماته الموسيقية الذي سيضم ا عمالا غناي ية وموسيقية من التراث الكناوي، يشرف عليها المدير الفني للمهرجان، كريم زياد، وهو ا لبوم يتضمن عملين مدمجين خلال هذه الدورة الـ 21. كما سيقدم المعلم عبد السلام عليكان الموجة المقبلة من معلمين كناوة يمثلها ثلاث مشارب مختلفة متمثلة في مدرسة الدار البيضاء التي تجمع خالد سانسي وا سماعيل رحيل وا براهيم حمام، ومدرسة مراكش التي تضم مولاي الطيب الذهبي، وطارق ا يت حميتي وهشام مرشان (ابن عبد الكبير)، ومدرسة الصويرة المكونة من سعيد بولحيماس (فرقة كناوة) وعبد المالك القادري ومحمد بومازوغ.
وغرار الدورات السابقة، يشهد مهرجان كناوة وموسيقى العالم الكرة، تنظيم ندوة ينظمها يومي 22 و23 يونيو منتدى حقوق الإنسان بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في موضوع حقوق المرأة، تحت شعار “حتمية المساواة”. وتعد الندوة التي تسلط الضوء على المساواة والمناصفة بين الجنسين فضاء للنقاش المواطن والانساني.
ومن جهة أخرى، سيحيي المعلم حميد القصري والمعلم مختار غانيا حفلين ا مام الجمهور ببرج باب مراكش. وسيقدم المعلم مختار غانيا عملا كناويا بروح مجددة، يعتمد على موسيقى «السول» تحت عنوان “أفريكا كناوة إكسبيرينس”. كما ستحتضن على التوالي «دار اللوبان» و «زاوية عيساوة» حفلات موسيقية لمعلمي كناوة ، إلى جانب الحفلات التكريمية التي ستهدى لذكرى معلمي كناوة المغاربة الذين رحلوا تاركين خلفهم ا رثا موسيقيا وتراثيا لا يموت، وذلك بـ «زاوية سيدنا بلال»، عبر حضور سبعة ا سماء من معلمي تاكنويت.